التقارير

تقرير خاص: #خاشقجي .. جثة لا تنسى رغم فنائها

 

رائد الماجد..

بعد مرور عام على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، لاتزال العديد من الأسئلة تحيط بالحدث الذي صدم العالم. 

قتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018 داخل قنصلية بلاده، عندما دخلها للحصول على وثيقة رسمية لإتمام زواجه من خطيبته خديجة جنكيز.

وتتزامن الذكرى السنوية الأولى لمقتله مع مطالبة منظمات حقوقية دولية الأربعاء بتحقيق العدالة، مؤكدة أن ما قامت بها السلطات السعودية حتى الآن لم يكن كافيا.

ولطالما اعتبر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن وقوع الحادث في ظل إدارته يحمله المسؤولية بينما نفى أن يكون له أي علم بالاغتيال وبينما تستمر التحقيقات السعودية خلص تقرير مستقل للأمم المتحدة بأن عملية الاغتيال كانت مدبرة ونادى بفرض عقوبات على الرياض، دون أن تبصر تلك العقوبات النور.

كما عرقلت السلطات السعودية أي مساءلة حقيقية عن مقتل خاشقجي، ولا تزال المحاكمة المستمرة لـ11 شخصا محاطة بالسرية، مع رفض الحكومة التعاون مع تحقيق تشرف عليه المقررِّة الخاصة الأممية المعنية بعمليات القتل خارج القانون أغنيس كالامارد. 

وتستمر السلطات السعودية في حملة قمعها الشاملة ضد المعارضين والناشطين، والتي وقع خاشقجي ضحيةً لها، وفي ذكرى مرور عام على قتل خاشقجي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا تحت عنوان "عام واحد وظل قتل خاشقجي يلاحق الأمير السعودي".

ويتحدث هبارد في بداية تقريره عن وعود الأمير السعودي الشاب بالإصلاح، وكيف فتح سيلكون فالي ومنتجو هوليوود والمصرفيون الماليون ومديرو الشركات الأمريكية أبوابهم له، فيما أثنى الرئيس دونالد ترامب على محمد بن سلمان بصفته حليفا لا يمكن الاستغناء عنه في مكافحة الإرهاب ومحاربة إيران.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد أن أثارت الغارات الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية شكوكا حول استعداد الولايات المتحدة التدخل والدفاع عن الأمير الحاكم الفعلي للمملكة، فإن الأمير محمد (34 عاما) يحتاج إلى حلفاء، مع أن تورطه في الجريمة سيظل يلاحقه.

ورأى كثيرون أن ينبغي للحكومة السعودية، بعد الاعتراف بمسؤوليتها عن اغتيال خاشقجي، التأكيد للمجتمع الدولي بأنها ستنهي هجماتها على الصحفيين والكتاب وباقي منتقدي الحكومة، وإطلاق سراح المعتقلين ظلما.

لن ينسى خاشقجي!

حادثة اغتيال خاشقجي لم تمت أو تنسى رغم مرور عام عليها، ويعود ذلك لعدة أسباب، أولا تأتيً الطبيعة الشنيعة للجريمة وأسلوب التقطيع الذي لا يمت للبشرية بصلة.
ثانياً لن ينسى الناس بسهولة الرد الأمريكي؛ فبعد جريمة القتل، سعت إدارة الرئيس دونالد ترامب لتحقيق صفقات أسلحة محتملة مع السعوديين بدلاً من حشد الشجاعة للدفاع عن قيم حرية الصحافة وحقوق الإنسان في أميركا. 
السبب الثالث هو أنه سيكون من الصعب أن ننسى تجاهل الإدارة غير المعقول لوكالة الاستخبارات المركزية والأمم المتحدة والكونغرس، السبب الرابع "آثارها طويلة الأمد"، والسبب الخامس والأهم هو أن تركيا ستواصل جهودها لتسليط الضوء على مقتل خاشقجي.

أضيف بتاريخ :2019/10/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد