أعرب أعضاء وفد برلماني ألماني يزور سوريا منذ الاثنين الماضي عن إعجابهم بالشعب السوري، وبقدرته على العمل والإبداع معربين عن إيمانهم بأن السوريين قادرين على النهوض ببلادهم كما فعل الشعب الألماني بعد الحرب العالمية الثانية.
وأعرب فرانك بازيمان رئيس الوفد عن موقف حزبه وكتلته البرلمانية التي تشكل 16 بالمئة من البرلمان الاتحادي الألماني الرافض لفرض الحصار على سورية وضرورة بناء علاقات جيدة مع سورية وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين داعياً إلى العمل المشترك واتخاذ خطوات عملية لعودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.، وأشار إلى أهمية عودة اللاجئين السوريين من ألمانيا إلى بلدهم والمساهمة في إعادة إعمار سوريا وتطوير اقتصادها وتنميته.
وأكد أعضاء الوفد الألماني خلال لقاءاتهم واجتماعاتهم في دمشق أمس معارضتهم لسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا خلال السنوات الأخيرة، داعين إلى رفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري ودعم جهود إعادة الإعمار في البلاد لتسهيل عودة السوريين الذين أجبرتهم الظروف الراهنة على مغادرة البلاد،

وأكدوا أن أوضاع سوريا اليوم تشبه إلى حد كبير أوضاع ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن الشعب الألماني تمكن بعد انتهاء الحرب وخلال وقت قصير من إعادة إعمارها، وتحويلها إلى واحدة من أعظم الدول في العالم، معربين عن ثقتهم بشجاعة الشعب السوري وبأن لديه الإمكانيات الكافية لإعادة إعمار بلاده، وهو ما لمسه الشعب الألماني فعليا من خلال معايشته للاجئين السوريين في ألمانيا "حيث لاحظنا قدراتهم الاستثنائية على العمل والإبداع".

وأجرى الوفد الألماني، أمس الثلاثاء، عدة لقاءات مع معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري أيمن سوسان، ومع رجال أعمال سوريين في غرفتي الصناعة والتجارة ومع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، كما زار دار الأوبرا السورية بدمشق "دار الأسد للثقافة والفنون" برفقة عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري ورجال الأعمال.
وكان الوفد البرلماني الألماني وصل إلى دمشق يوم الاثنين الماضي في زيارة عمل تستمر لغاية الـ25 من الشهر الجاري، ويلتقي خلالها العديد من المسؤولين السوريين، ويضم الوفد كلا من أعضاء البرلمان الاتحادي الألماني فرانك بازيمان رئيس مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" وفالديمار هريردت وأودوهيميلغارن ويورجين هانز بول وشتيفن كوتره وسيباستيان مونتسنماير إضافة إلى إعلاميين ومترجمين.

وتعد هذه الزيارة الثانية لوفود برلمانية ألمانية إلى سوريا منذ عام 2011، حيث زار وفد برلماني ألماني دمشق شهر مارس من العام الماضي 2018، وضم أعضاء من حزبي الحزب البديل من أجل ألمانيا من البرلمان الاتحادي البوندستاك، وثلاثة أعضاء من البرلمان المحلي.