التقارير

تقرير خاص: لإكمال سيناريو #إبن_سلمان.. فاسدون جدد يؤدون لإغناء الحبكة

 

رائد الماجد..

يواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حملته التي بدأها قبل أعوام ودشنها بالريتز كارلتون حينها بزعم أنه يحارب الفساد والفاسدين، لتصدر اليوم أحكام على أشخاص جدد من الطبقة الدبلوماسية.

حيث صدرت أحكام بالسجن لمدة تصل إلى 16 عاما بحق 18 شخصا بينهم مسؤولون حكوميون وموظفون في القطاع الخاص، بتهمة الرشوة والتزوير واستغلال النفوذ.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن تلك الأحكام تأتي هذه الأحكام في إطار حملة مكافحة ما اسمته بـ"الفساد" المثيرة للجدل، التي يدافع عنها ولي العهد محمد بن سلمان.

بينما يقول منتقدو إلن سلمان إن الحملة بمثابة استعراض للقوة وتهديد للمنافسين السياسيين لولي العهد السعودي، وهو الرأي الرائج ربما داخل وخارج حدود المملكة.

الحملة المفاجئة التي يقف على رأسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أثارت المزيد من التساؤلات بجانب ما أثارته من صدمه، ورغم أن هناك العديد من مؤيدي ولي العهد السعودي الشاب، يرون أنه عازم بالفعل على مواجهة الفساد في الدولة السعودية مهما كلفه الأمر، فإن هناك الكثير من المتشككين في المسار الذي تسلكه مؤسسة الحكم السعودية برمته، وهم يطرحون تساؤلات عديدة من قبيل لماذا الآن؟ وهل هؤلاء الذين تم توقيفهم في السعودية هم الفاسدون الوحيدون؟ وألم تكن السلطات السعودية تعرف بنشاط هؤلاء الأشخاص على مدى السنوات الطويلة الماضية؟

ويرى هؤلاء المتشككون في المسار السياسي للمملكة السعودية حاليا، أن كل ما يتخذ من قرارات في حاليا، لا يستهدف سوى التخلص من أي تهديد محتمل من قبل أطراف سياسية، ربما تعارض تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السلطة، والذي يقول كثيرون إنه بات قاب قوسين أو أدنى، وأن الخطوة هذه لا تمثل إلا مرحلة من مراحل إخلاء الساحة لولي العهد السعودي، لتولي سدة الحكم في البلاد، ولكي يصبح الملك القادم للسعودية دون منازع.

وذهب مشككون لأبعد من ذلك، فاعتبر بعضهم أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز يريد أن يكسب أي خطوة تعاطفا من قبل الرأي العام السعودي، ومن ثم يظهر التخلص من خصوم ابنه المحتملين، على أنه حملة لمكافحة الفساد.

ورغم أن خططه باتت مألوفة ومكشوفة، إلا أنه يصر على تكرارها كل مرة ومن حسن حظه أنه يتعثر بكبش فداء لتدعيم تلك الخطة التي لا تستهدف إلا الفاسدين الصغار.

أضيف بتاريخ :2019/11/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد