التقارير

تقرير خاص: "معانقة العام 2020 ".. هل يفعلها إبن سلمان؟

 

رائد الماجد..

تزداد حاجة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، للتحالف مع الولايات المتحدة و"إسرائيل"، في ظل التهديدات التي تحيط بالمملكة والناتجة بالطبع عن سياستها المتهورة وخاصة تلك التي يقودها ولي العهد.

فالواضح أن السعودية باتت تخشى من تراجعها أمام مع إيران، وعلى الصعيد السياسي، فإن "إسرائيل" ترى أن صفقة القرن تعتبر بشرى سارة لإبن سلمان، كما أن التهديد المحيط بالسعودية من خلال "أنصار الله"، الذي وصل إلى استهداف منشآت أرامكو النفطية في قلب المملكة، زاد من الحاجة السعودية للتدخل الأمريكي، والتحالف مع "إسرائيل" لحماية نفسها.

وبعد تصريحات نارية لولي العهد ، قال فيها إن "إسرائيل لها الحق بامتلاك الأرض والعيش فيها"، وبعد الكشف عن مواضع تطبيع كثير بين الكيان الإسرائيلي والسعودية ، وبعد نجاح المملكة بمساعدتها للكيان بتمرير صفقة القرن، حان وقت المكافأة والإعلان عن المشبوه، فكان من المتوقع أن يكون سيكون شرط بقاء الحكومة السعودية وضمان ملكية إبن سلمان ، هو الاحتضان والمعانقة مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بعد الإعلان عن تلك الصفقة.

حيث أكدت وكالة انباء " جوييش نيوز" العبرية التي تتخذ من الولايات المتحدة الاميركية مقرا لها، خبرا حول لقاء مرتقب بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القاهرة خلال الايام القليلة القادمة.

كما كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" المقربة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نقلا عن مصادر ديبلوماسية عربية وجود اتصالات مكثفة بين واشنطن والقاهرة والرياض وتل أبيبب بهدف عقد قمة في القاهرة.

ونذكر هنا بتصريح الوزير الإسرائيلي السابق أيوب قرا فــــي مقابــلة مع قناة «i24NEWS» الإسرائيلية، حيث قال بعد زيارته الأخيرة إلى الإمارات، إن العلاقات بين "إسرائيل" وبعض الأنظمة العربية في الخليج ستخرج إلى العلن بعد طرح "خطة السلام الأمريكية" أي صفقة القرن.

ورغم أن السعودية لا تعترف رسمياً بـ"إسرائيل"، لكن في الفترة الأخيرة تحدثت العديد من التقارير الصحفية عن تحسن كبير في العلاقات بين الجانبين وصل إلى أن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، قام بإجراء زيارة سرية إلى “تل أبيب”، رغم النفي السعودي الرسمي لتلك الزيارة وتأمل الحكومة الإسرائيلية في إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية مع الجانب السعودي وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" وباقي الدول العربية.

حيث تتجه "إسرائيل" مع الولايات المتحدة لتشكيل تحالف قوي مع الجانب السعودي وذلك من أجل مواجهة مايسموه "الخطر الإيراني"، لكن الأهداف باتت واضحة وصريحة ولا حاجة للتذرع واختلاق أسباب واهية، فجميعهم تهمه مصالحه أولاً ويبحث عن طرف يسنده ليشكلوا هذا التحالف المزعوم بينهم، ومهما كانت الأسباب التي ينادون بها لإنشاء هذا التحالف، سيبقون أوجه مختلفة لعملة واحدة.

أضيف بتاريخ :2020/02/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد