التقارير

تقرير خاص: ليس وقت الاعتبارات السياسية.. مطالب بشفافية أكثر من #السعودية إزاء #كورونا

 

محمد الفرج..

تتخذ السلطات السعودية العديد من الإجراءات لمنع انتشار حقيقة أعداد المصابين في بلادها، حيث هاجمت السلطات السعودية وزيرة الصحة المصرية لأنها يومياً تكشف عن وصول 15 مصرياً مصاباً بفيروس كورونا المستجد إلى مصر قادمون من السعودية.

وفي هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر شخص سعودي يتحدث عن أعداد المصابين بفيروس كورونا في بعض المحافظات السعودية، ما دفع السلطات السعودية إلى ملاحقته، حيث نقلت قناة "العالم" عن المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة القصيم المقدم بدر السحيباني، تأكيده على أن بعد المتابعة الأمنية للشخص الذي يظهر فيه الفيديو تم القبض عليه اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.

وبشكل عام، ورغم أن السعودية اتخذت الإجراءات المناسبة بشكل سريع، إلا أن انتقادات كثيرة طالت السلطات بسبب حالة المعتقلين في السجون من جهة، ومحاولتها التكتم على الحصيلة النهائية للمصابين بفيروس كورونا.

ووفقا لأحدث الأرقام، حتى اليوم، بلغ عدد الإصابات المعلن عنها رسميا في السعودية، أكثر من 400 حالة، ولم تعلن السلطات عن أية حالات وفاة ولا حتى عن إجراءات تخص المعتقلين في السجون وسط مطالب بالإفراج عنهم كواجب إنساني في هذه الظروف المرة.

حيث تعاملت السعودية مع إعلان الخبر أساساً كما لو كان جريمة وأنه من العيب في حق الذات الملكية أن يخرج المرض من السعودية.

ورغم ذلك، وما يشير لازدياد عدد الإصابات سارعت المملكة لإغلاق حدودها، وتعطيل إصدار تأشيرات السياحة والعمرة وتعليق الطواف ومنع الرحلات الدولية وتعليق دوام الموظفين وإغلاق الأسواق والمولات، وإصدار التنبيهات والتوجيهات والتعليمات الصحية الكفيلة بمنع انتشار المرض وتفشيه بين الناس، فطالما انها اتخذت تلك الخطوات الجيدة لماذا تتكتم على بعض المصابين؟

هذه الجائحة العالمية أظهرت معدن المملكة ، فرغم محاولتها التعاطي مع الأوبئة العالمية وإصدار التوجيهات اللازمة للحد منها، نجد قلة في الوعي من ناحية الشفافية فلربما ذلك يساعدها أكثر في تجاوز هذه المحنة، فالوقت الآن ليس للاعتبارات السياسية.

أضيف بتاريخ :2020/03/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد