كشف رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان "مفلح القحطاني" عن عدم معرفة السعوديون حقوقهم بنسبة ٤٠ في المئة، مشيراً إلى جهود الجمعية خلال الفترة الماضية في توعية المجتمع السعودي بواجباته وحقوقه.

وتسعى الجمعية إلى التوعية من خلال سلسلة أصدرتها أخيراً، بعنوان "اعرف حقوقك"، تضمنت إصدارات حقوقية متنوعة، ولفت القحطاني  إلى أهميتها في تجنب الأفراد السعوديين أو الوافدين سلب حقوقهم.

وأوضح القحطاني  أن سلسلة "اعرف حقوقك" التي أصدرتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مهمة جداً لأفراد المجتمع والمسؤولين، "لذا نجد الكثير من المصانع والمؤسسات الحكومية والقطاعات والمسؤولين يطلبون مثل هذه الكتيبات للاطلاع عليها، ولاحتوائها التعليمات والقوانين واللوائح التي تنظم العمل في قطاعاتهم المختلفة، سواء أكانت حقوق السجناء والسجينات وحقوق العمال، أم لائحة العمالة المنزلية ومن في حكمهم، إضافة إلى الاتفاقات التي انضمت إليها المملكة"، بحسب مانقلته صحيفة الحياة.

وأعاد أن مثل هذه المطبوعات مطلوبة دائماً من الجهات الحكومية، كما تزوّد الجمعية جميع القطاعات بها، وتنشرها في المدارس والجامعات، والمعارض والندوات وورش العمل، لإطلاع الجمهور عليها.

وتابع: "بنسبة تقديرية يمكن القول إن ٦٠ في المئة على إطلاع بهذه السلسلة، ومن الجانب السلبي فإن نحو ٤٠ في المئة من السعوديين لم يطلعوا عليها، ما تسبب في نقص ثقافتهم الحقوقية".

مُضيفا: "يمكن معرفة عدم اطلاع الجمهور على هذه الكتيبات والإصدارات حينما يتقدم أحد الأفراد بتظلم لدى الجمعية أو القطاع المتخصص، ويكون غير ملم بالإجراءات أو حقوقه وواجباته، ما يستوجب منه إعادة النظر في اللوائح والاطلاع عليها".

ولفت إلى أن الاطلاع المسبق على هذه المطبوعات التي تحوي تعليمات ولوائح وتفاصيل إجراءات، تقي أحياناً من سلب الحقوق، كما تزوّد الفرد بمعلومات عن تفاصيل إجراءات تقديم شكواه والمطالبة بحقه، مشيراً إلى أن أكثرها أهمية ما تحويه عن حقوق السجناء والسجينات، إضافة إلى حقوق الطفل.

وذكرت صحيفة الحياة بأن  المحامي المستشار القانوني "سلطان المخلفي"، أوضح  بأن سلسلة "اعرف حقوقك" تعنى برفع الوعي القانوني لدى أفراد المجتمع، وهي مهمة جديدة، لما لها من أثر إيجابي ينعكس على المنظومة العدلية، سواء أكانت قضائية أم جهة تحقيق أم منظومة أمنية.

وأضاف: "المجتمع في حاجة كبيرة جداً إلى رفع وعيه القانوني في أدنى تفاصيل حياته، كالمعاملات والبيوع والتعاملات اليومية، فضلاً عمّا يتعلق بالجهات الرقابية والتحقيق والأمنية والقضائية، وطريقة تعامله معها".

وشدد على  أن سلسلة "اعرف حقوقك" مهمة جداً، إلا أنها يعتريها قصور في الوصول إلى بعض الشرائح في المجتمع.

وأبان أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان هي الجمعية المعنية برفع الوعي القانوني، إلا أن فيها ضعفاً، ويجب في مثل هذه الحال أن يكون دور الجمعية الوصول إلى الناس، لا أن تكتفي بإصدار هذه السلسلة، بصفتها مطبوعات ونشرات فقط، ولا يكفي رفعها على الموقع الإلكتروني، لكن يجب أن تعمل على إيصالها إلى شرائح المجتمع كافة، من خلال خطة ترويجية تساعدها للوصول إلى الجميع، كما أنها تحتاج وضع مؤشرات لقياس أثر هذا الوعي، ولا يكفي لنشر الوعي القانوني إصدار "البروشورات" والبطاقات، ولكن يمكن استخدام الإعلام بوسائله كافة، ومن خلال الإعلام الجديد، ومقاطع "الفيديو" و"الإنفو غرافيك".