إقليمية

السيد حسن نصر الله: لا يحق لأحد منح أي جزء من فلسطين لغير أهله


أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن موقفنا من القضية الفلسطينية والكيان الغاصب هو موقف عقائدي ديني شرعي أخلاقي انساني.

وقال السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي اليوم الجمعة: “يأتي يوم القدس العالمي بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين التي أسست لقيام هذا الكيان الصهيوني الغدة السرطانية الشر المطلق وما تبعه من نتائج في هذه المقاومة”، وأضاف “يوم القدس يأتي أيضا بالتزامن مع ذكرى انتصار 25 ايار 2000 الذي اسس لانتصارات وتحولات كبرى في المنطقة وفلسطين ومواجهة المشروع الصهيونية وتحرير فلسطين”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “الامام الخميني عندما أعلن يوم القدس بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران جاء في قمة تصاعد مواقف الامام من قضية القدس وفلسطين وبالصراع مع العدو”، موضحاً أن “من الاشكالات الاساسية بالمواجهة مع شاه ايران كانت علاقته بإسرائيل وخضوعه للاميركيين”.

وشدد السيد نصر الله على أنه “لا يوجد أحد لديه أي تفويض لتنازل عن القضية الفلسطينية أو أن يهب أي شيء من فلسطين للصهاينة تحت اي عنوان من العناوين”، وتابع “مسؤولية حماية أرض فلسطين والمقدسات فيها هي مسؤولية الشعب الفلسطينية والامة كلها وسنسأل عن ذلك يوم القيامة”.

وأكد السيد نصر الله ان “الحق لا يتغير بمرور الزمن وما اخذ بالسرقة لا يصبح ملكا شرعيا عبر مرور الزمن ولو اعترف كل العالم بشرعية ما سرقه اللص”، وشدد على انه “لا يحق لأي فلسطيني أو عربي أو مسلم أو مسيحي أن يهب جزءاً من فلسطين أو القدس للصهاينة وهذه مقدسات الأمة وهذه الأرض ملك للشعب الفلسطيني”.

وقال السيد نصر الله “في بيئة الصراع الحالي مع العدو، هناك دول وانظمة من العالم العربي والإسلامي خرجت من هذا الصراع هي صامتة أو مشغولة بمشاكلها وبعضها خرج من الصراع مع العدو ولكن انتقل إلى موقع من يساعد العدو بالامكانات المتاحة كمحاصرة الفلسطينيين ووقف الدعم عنهم واعتقال فلسطينيين على اراضيها والتصويت لمصلحة العدو في بعض المنظمات وغيرها من الشواهد، أي أن بعض الدول انتقلت الى موقع الصديق للعدو والضاغط للشعب الفلسطيني”، وتابع “هناك بعض الدول بقيت في موقع المعادي والمقاوم للعدو وعلى رأس هذه الدول ايران وسوريا بالاضافة الى حركات مقاومة وفصائل من اليمن والعراق ولبنان وباكستان وفلسطين والبحرين”، مؤكداً أن “هذا المحور المسمى محور المقاومة له التأثير الكبير بمواجهة المحور الاميركي الاسرائيلي وأن إيران هي الثقل الأكبر والأبرز لمحور المقاومة”.

وأشار السيد نصر الله إلى أن “التطبيع هو مسار فاشل من مصر إلى الأردن وصولا لما يجري في بعض دول الخليج ، هو يعبر عن إرادة سياسية وليس عن إرادة الشعب العربي والاسلامي، يكفي ان تتاح لهم الفرص للتعبير عن آرائهم من القدس وفلسطين والعدو الاسرائيلي”، 

وتابع الأمين العام لحزب الله أن “اليوم المطلوب منا الافق المفتوح والمطلوب صمود محور المقاومة لأنه في النهاية الحروب العسكرية سنصل فيها إلى نهايات في اليمن وسوريا، ومع وجود مخاطر من حرب مع إسرائيل إلا أن هذا المحور يراهن على الحروب النفسية والاقتصادية”، وشدد على “ضرورة الصبر والصمود لمراكمة وتعاظم قدرات محور المقاومة حيث ان العدو غير قادر على ايقاف ذلك. في ايران وسوريا والعراق واليمن وفلسطين وايضا في لبنان لا بد من التذكير ان قواعد الاشتباك ما زالت قائمة وعلى العدو ان لا يحسب خطأ في هذا الامر”.

وتساءل السيد نصر الله: “مثلث صفقة القرن (ترامب -نتانياهو-ابن سلمان) ماذا عن حالتهم؟ سواء ترامب في اميركا او نتانياهو وايضا ابن سلمان من الوضع الداخلي الى النفط والحرب في ال سعود والعدوان على اليمن”، وشدد على ان “كل هذه الامور تؤكد ان محورنا قادر على تحقيق الانتصارات والانجازات وهو حقق الكثير سابقا وخاصة اليوم علينا الحضور والثبات بوجه الحصار والعقوبات والمعركة هنا هي معركة ايمان وعزم واقتصاد ايضا”، وتابع “نحن على يقين ان شعوب العالمين الاسلامي والعربي تدعم هذا المحور”.

وفي الختام، هنأ السيد نصر الله بقرب حلول عيد الفطر المبارك، وأمل أن يكون عيداً سعيداً على الأمة باستعادة فلسطين ومقدساتها.

أضيف بتاريخ :2020/05/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد