تحدث الشيخ جاسم المحمد علي في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي اليوم الجمعة عن فلسفة اختيار هذا اليوم ودلالاته الروحية والسياسية، مشيرا إلى دور التوحيد الإلهي في الوصول إلى الوحدة الإنسانية.

وبين سماحته معنى يوم القدس يوم مواجهة المستضعفين والمستكبرين وفق الرؤية الإسلامية، وماهية جوهر الصراع ونوع الهيمنة على الإنسان.

وقال إنه في الوقت الراهن يزداد يوم القدس أهمية وضرورة نظرا للمستجدات والتطورات المتلاحقة التي تحتاج إلى مواجهة والسعي الهادف إلى إنهاء القضية الفلسطينية والذهاب بها إلى ناحية التصفية ومن أبرزها في هذه المرحلة هي صفقة القرن.

وأضاف أنه من الواضح أن من يتابع خطوات هذا المشروع ومجرياته أن أعداده الاستراتجي وإن كان إدارة الرئيس الأمريكي لكن هناك عددا من الأنظمة الذيلية للمشروع الأمريكي في المنطقة لعبة دورا أساسيا في صياغته واحدة من أبرز هذه الأنظمة هو النظام السعودي.

 لافتا إلى الدور المضاعف الذي لعبه محمد بن سلمان في عملية التطبيع الشاملة والواسعة الذي يقتصر على الحلول الدبلوماسية حيث ذهب ناحية التصفية والإنهاء ولم يقتصر على التطبيع السياسي وإنما شغل أجندته الإعلامية والثقافية للتنظير الفكري والفلسفي والاعقادي وانتهائنا بالتمويل الاقتصادي والسياسي بهدف حماية عرشه.

تابع بقول إن الأنظمة تحميها أما الشعوب أو أمريكا ومحمد بن سلمان يدرك أن شعبه لن يحميه وليس له قيمة عند شعبه.

وتحدث سماحته عن عوامل التخلي عن منطق المقاومة والثورة والانتقال إلى منطق المقامرة السياسية، وحقيقة الرحمة الإلهية ودور الرسالة في استنقاذ الأمة، وقضية الأمة ومنطق المقاومة والجهاد، و دور محور المقاومة في المنطقة.