التقارير

تقرير خاص: عملية الردع الرابعة.. رسائل مبطنة لـ #السعودية و #أمريكا

 

محمد الفرج

تمتلك قوات صنعاء اليمنية التفوق في التخطيط والتكتيك العسكري، فعملية توازن الردع الرابعة التي استهدفت بها "أنصار الله" اليوم منشآت في عمق السعودية تثبت من جديد وهن الدفاعات الجوية السعودية ضد أي هجمات محتملة.

رسالة المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بياناً هاما حول العملية النوعية التي استهدفت العمق السعودي تحمل الكثير من الكلام المبطن في طياتها، أولها الإشارة لوجود عمليات أخرى.

فيعد أن حدد سريع أنواع الصواريخ والطائرات المستخدمة في العملية، وهي صواريخ من نوع " قدس" و " ذوالفقار" وطائرات صماد3 المسيرة، استهدفت مقراتْ ومراكز عسكريةً في الرياض منها وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقع عسكريةً في جيزان و نجران"، أعلن أن عن وجود المزيد من العمليات بالقول: "وتؤكد القوات المسلحة اليمنية متوكلةً على الله ومستعينةً به أنها ستنفذ المزيد من العمليات العسكرية الأشد والأقوى حتى رفع الحصار ووقف العدوان وتحقيق الحرية والاستقلال".

لكن الكلام المبطن من الرسالة اليمنية يقول هذه الدفاعات لن تستطيع منع ضربات "أنصار الله" من تحقيق أهدافها فهذه الضربات لن تتوقف إلا بتوقف الحرب والعدوان على اليمن.

وهي كذلك رسالة للأمريكان مفادها أن الانظمة الدفاعية التي تسوقونها للرياض فاشلة بكل المقاييس، اما الرسالة الاخرى التي وجهها القوات اليمنية من خلال عمليتها العسكرية التي أطلقت عليها اسم عملية توازن الردع الرابعة، هي "الاستقلالية في اتخاذ القرار" وأن عملية استهداف السعودية تأتي في إطار الرد المشروع على الحرب السعودية في اليمن وانتهاكات التحالف بحق المدنيين اليمنيين، فهذه العملية أتت بعد استمرار السعودية في غاراتها الجوية على اليمن.

وهناك رسالة اخيرة وجهتها القوات اليمنية كانت للولايات المتحدة الامريكية من خلال عملية توازن الردع الرابعة، حيث استخدمت قوات صنعاء صاروخ “ذو الفقار” وهو باليستي بعيد المدى، وفي ذلك رسالة إلى واشنطن مفادها لو ان اسلحتنا ايرانية كما تزعمون لما كان التطور قد حصل .. لكن لدينا الكثير من الأسلحة التي ننتجها ونصنعها في اليمن.

كما أن طبيعة الأهداف هذه المرة تختلف عن سباقها في عملية ردع الثالثة التي استهدفت منشأة أرامكو السعودية وأهداف حساسة أخرى في مدينة ينبع الصناعية، وهي منشآت اقتصادية، أما اليوم فكانت الأهداف عسكرية استخباراتية بحسب ما جاء في بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، وهي رسالة مهمة أيضاً بأن اليمنيين لن يتوانوا عن استهداف ما يضعف السعودية ويكشف فشلها في حمايته التي تعتمد فيها على أمريكا، وهنا على السعودية أن تذهب لحليفتها لتطلب المزيد من الحماية وتدفع المزيد من الدولارات لجيب ترامب.

أضيف بتاريخ :2020/06/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد