التقارير

تقرير خاص: #توزان_الردع_الرابعة تسقط هيبة عتاد وعتيد داعمي "التحالف السعودي"

 

رائد الماجد

شكلت عملية توازن الردع الرابعة التي استهدفت عمق السعودية وتحديداً منشآت عسكرية في الرياض بعدد كبير من الصواريخ البالستية والمجّنحة وطائرات سلاح الجو المسير، رداً طبيعياً ومشروعاً على انتهاكات وجرائم التحالف السعودي بحق الشعب اليمني.

كما أن هذه العملية تأتي في إطار حق الردع المشروع على استمرار "التحالف السعودي" وجرائمه وحصاره على اليمن وخاصة في ظل الظروف الصحية الحرجة التي يمر بها العالم بسبب وباء كورونا.

لكن ثمّة أمور يجب الإشارة لها لإيضاح مواطن القوة في هذه العملية، للقوات المسلحة اليمنية، أولها أن اليمن يواجه عدّو لا يؤمن إلا بالقوة لردعه لإيقاف الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.

فاليمن سارت للسلام أكثر من مرة ومدّت يدها لذلك ليس خوفاً أو ضعفاً وإنما من منطق القوة، لكن دعوات اليمن تلك قوبلت برفض من قبل التحالف السعودي وكان لزاماً على القوات المسلحة اليمنية أن تتخذ كافة الإجراءات الرادعة.

وأمر مهم كشفت عنه عملية توازن ردع الرابعة، وهو معادلة جديدة في مسار الحرب فرضت تؤكد أن الأراضي السعودية كافة باتت في مرمى نيران الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.

لقد تعرت مملكة آل سعود أمام العالم وظهرت ضعيفة هشّة لا تستطيع حماية نفسها رغم ما تٌنفقه من مليارات على شراء السلاح والإنفاق العسكري، وهي حالياً تُبدو أضعف من أي وقت مضى بعد أن لقّنتها القوات المسلحة اليمنية الضربات الموجعة في عمقها وأكثر مراكزها حساسية، وبدت عاجزة وتسليمها وإقرارها بالهزيمة باتت مسألة وقت ليس إلا.

عدا عن ذلك، أصبحت القوات المسلحة اليمنية في أعين المحللين والمتابعين العسكريين، في تطور مستمر وإن سنوات الحرب أكسبتها قوة ومتانة ومناعة وامتلكت خبرات عسكرية متراكمة حصلت عليها من واقع المعارك ومسار الحرب التي اتبعت في إدارتها استراتيجيات وتكتيكات مختلفة، فوقف العالم متعجباً أمام قوة وقدرة القوات اليمنية أمام مجموعة من الدول وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبقية دول أوروبا الغربية التي تمد المملكة السعودية بالسلاح المتطور.

ويمكن اعتبار عملية توازن الردع الرابعة كإنذار لقوى التحالف السعودي باستحالة إيقافهم لهذا النوع من العمليات العسكرية الكبيرة، رغم ما يمتلكونه من عتاد عسكري وأنظمة دفاع جوي حديثة ومتطورة عجّزت عن صد الطائرات والصواريخ البالستية، وجاء هذا واضحاً في بيان العميد يحيى سريع حول العملية، مبشراً بوجود عمليات مستقبلية إن لم تنردع دول التحالف عن فعلتها، فالحرب اليوم ستكون في بيت العدو، وساحة المعركة في أراضيه.

أضيف بتاريخ :2020/06/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد