محلية

#القطيف: ملتقى يوم المرأة الخامس.. يسلط الضوء على الواقع الاقتصادي


اقامت هيئة إحياء الولاية، الأول من أمس الجمعة، في صالة سرايا الشرق بالقطيف أعمال ملتقى يوم المرأة في موسمه الخامس والذي يقام سنوياً متزامناً مع مولد السيدة الزهراء(س)، بعنوان "الأسرة والواقع الاقتصادي".

وتجاوز عدد الحاضرات في الملتقى (650 سيدة) في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم ودول الخليج خاصة جراء انخفاض أسعار الخام وانعكاساتها على المكوّن الأسري في الساحة الاجتماعية.

وبحسب الملتقى ونظراً لأهمية الموضوع والحاجة الماسّة لتشخيص الوضع الذي يتطلب دقّة المختصّ والمحلل الخبير - خصوصا مع تضارب المعلومات والتصريحات المتناقضة التي تصدر بين آن وآخر-، استضاف العالمة الفاضلة الأستاذة أم عباس الطاهر النمر من الدمام، والدكتورة فاطمة اللواتي من سلطنة عمان، بالإضافة إلى الدكتورتين حنان سيد جعفر وفاطمة العالي من مملكة البحرين.

وتضمن الملتقى ثلاثة محاور، المحور الأول: الأسرة والواقع الاقتصادي من منظور إسلامي، و الثاني : الأسرة والوعي الاقتصادي، والمحور الثالث: الأسرة ومواجهة التحديات والمشاكل الاقتصادية.

وتخلل طرح المحاور نقاش الحاضرات، وتفاعلهن مع المحاور المطروحة،  كما استعرض الملتقى عدداً من التجارب المحلية والخليجية المؤثرة والمساهمة في تحسين وتنمية المدخولات الاقتصادية والتنمية المجتمعية، وعمد الملتقى إلى تكريمهن بإهداء الدروع التذكارية شكراً وعرفاناً لإسهامهن في حركة المجتمع وتعبئة طاقاته وتوظيفها فيما فيه إنماءه وتقدمه .

كما عُرض فيلم ( البئر رقم 7 ) لهيئة رياحين الولاية، بالإضافة إلى لوحة إنشادية لفرقة فجر الإسلام النسائية بعنوان ( فتاة الضوء).

وختم الملتقى بعدة توصيات، استعرضتها  الناشطة الاجتماعية و الشاعرة أسمهان آل تراب.

ومن أبرز التوصيات التي طرحها الملتقى، الدعوة إلى إعادة أهم دعائم الاقتصاد الإسلامي في بعده الإلهي الأصيل، والوعي بمعايير الاستحقاق وموارد الصرف والانفاق في الفكر الإسلامي.

ودعوة المجتمع والأسرة إلى السعي للإنتاج العلمي والفكري والمادي، أي الإنتاج بدوائره المختلفة، والمطالبة بالحقوق وتحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة وإعادة المفاهيم إلى نصابها، وتبدل الموازين اليوم يستلزم الوعي وحسن التشخيص والتعقل والحكمة واتخاذ الدور وتحمل المسؤولية.
كما طرح الملتقى توصية، النهوض بالبناء الفكري والعقائدي والثقافي والعاطفي للمرأة هو الضابط الذي يحدد موارد الصرف ويحول الموارد المالية إلى طريق للكسب المعنوي.

وإيجاد جو من التوازن النفسي والعقلي في الأسرة من قبل الأبوين يساعد في استيعاب الأزمة الاقتصادية، بالإضافة لإشراك الأبناء في وضع التدابير الاقتصادية والتحدث معهم عن الموارد المالية والصعوبات المحتملة بما يتناسب وأعمارهم.

وتحدث الملتقى عن ضرورة وضع خطة واستراتيجية واضحة من قبل الأبوين للتعامل مع مختلف التغيرات والعمل على توعية أبناءهم وبناتهم بناء فكرياً وأخلاقياً محكما، ودعوة الأسرة إلى تنويع مصادر دخلها وترشيد إنفاقها وتقليل الصرف على الكماليات ووضع نظام ادخار للمستقبل.

كما شدد على تنمية الموارد البشرية وتطوير طاقات الشباب علمياً و مهاراتياً، فنحن اليوم بحاجة إلى طاقات متميزة ومبدعة على جميع الأصعدة، فلم يعد كافياً أن نخرّج أطباء ومهندسين ومعلمين وكوادر بإضافة عنصري التميز والإبداع، بالإضافة إلى طرح دورات تدريبية وبرامج إعدادية تحفز الشباب من الجنسين على فتح مشاريع تنموية تقلل نسبة البطالة وتشجع الاستثمار وزيادة الإنتاج.

أضيف بتاريخ :2016/04/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد