إقليمية

صحف عربية: التطبيع مع #إسرائيل "مقامرة خطيرة" تتوج #نتنياهو زعيما على #الخليج  

 

 رأى كُتّاب عرب في الصحف العربية، أمس الاثنين، أن التطبيع بين البحرين وإسرائيل "مقامرة خطيرة" يقود إلى تحالف عسكري وأمني "يتوِّج نتنياهو زعيما على الخليج والجزيرة العربية". 

يقول عبد الباري عطوان، رئيس تحرير "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية إن التطبيع البحريني مع إسرائيل "مقامرة خطيرة، تقدم كل هذه الهدايا التطبيعية لرئيس أمريكي نجاحه غير مضمون في الانتخابات الرئاسية بعد أقل من شهرين". 

ويصف الخطوة بأنها "ليس اتفاق سلام، وإنما سلام مقابل الحماية، والدخول في تحالف عسكري وأمني استراتيجي يتوِّج نتنياهو زعيما على الخليج والجزيرة العربية، وإدارة الظهر بالكامل لثوابت الأمتين العربية والإسلامية". 

ويعتقد الكاتب أن الأسرة الحاكمة في البحرين وكل الأسر الحاكمة الأخرى في الخليج تخطيء "إذا اعتقدت أنها ستكون أكثر أمنا بعد توقيع هذا الاتفاق، بل ما يمكن أن يحدث هو العكس تماما، لأن إسرائيل لن تستطيع حماية نفسها حتى توفر لهم الحماية". 

ويقول: "إذا كانت هذه الأُسرة تخشى من إيران، بسبب سقوطها في مصيدة الشيطنة الإسرائيلية والأمريكية، فإن الخطر الإيراني إذا كان موجودا، سيزداد لأنها قدمت الذخيرة التي لم تحلم بها طهران بعد إقدامها على هذه الخطوة، بالإضافة إلى إضفاء مصداقية أكثر على مطالب المعارضة البحرينية العادلة بالديمقراطية والعدالة، والشراكة في الحكم". 

بدوره يتساءل سعيد الشهابي في "القدس العربي" اللندنية: "ما الذي حدث لجامعة الدول العربية؟ لماذا صمتها المريب إزاء القضايا العربية الراهنة برغم فداحة بعضها وأهمها خيانة قضية فلسطين المحورية من قبل حكومتي الإمارات والبحرين؟" 

ووصف الكاتب فشل الجامعة العربية في إدانة التطبيع بين إسرائيل وحكومتي الإمارات والبحرين بأنه "صفعة قوية للقوى التحررية العربية التي كانت تأمل بحدوث صحوة ضميرية تفضي لتحول سياسي يعيد للأمة دورها المسلوب". 

ويقول وائل قنديل في "العربي الجديد" اللندنية: "انتهى زمن الهرولة، وصار الذهاب إلى فراش التطبيع زحفا على البطون والوجوه، وصرنا بصدد "معاهرات" لا معاهدات سلام، بعد أن دخلنا مرحلة التطبيع على الطريقة الحديثة". 

ويضيف: "عرفت الشعوب أن أعداءها ليسوا فقط أولئك الذين يستعمرون فلسطين، بل معهم وربما قبلهم هؤلاء الذين يستوطنون قصر الحكم اغتصابا وإجبارا. وبالتالي، كل هذا العار سينهار لو استعاد الشعب العربي ربيعه وانتفض في وجه الاحتلالين: الاستبداد مغتصب الحكم والصهيوني مغتصب الأرض".

أضيف بتاريخ :2020/09/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد