فشلت ميزانية الـ100 مليون التي تَغَنّت بها بلدية الداير، قبل قرابة العام، عبر عدد من وسائل الإعلام، بما تتضمنه من مشاريع لدرء أخطار السيول، في إنقاذ المحافظة من الغرق، اليوم، بعد أن اقتحمت مياه الأمطار الأسواق والمحلات والمنازل وجرفت السيارات والطرق.

 فيما خرج رئيس البلدية عن صمته ليحمّل الإمارة كامل المسؤولية؛ مدعياً أنها هي مَن سمحت ببقاء المحلات في منطقة الخطر داخل الوادي.
 
وضع غرق الداير العديد من علامات الاستفهام حول مصير مشاريع الـ100 مليون المعلن عنها سابقاً، وسط مطالبات بالتدخل العاجل من قِبَل هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" لإحالة المقصّرين والمتواطئين مع المقاولين للتحقيق.
 
وكان رئيس بلدية محافظة الداير بني مالك المهندس غصاب بن نايف العتيبي، قد أكد قبل نحو عام أن البلدية قامت بإعداد استراتيجية مدروسة لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية بالمحافظة، والمتمثلة في: (أعمال السفلتة، والرصف، والإنارة، ودرء أخطار السيول، وتصريف مياه الأمطار، وإنشاء المسطحات الخضراء).
 
وأشار، في حينه، إلى أن هناك 19 مشروعاً آخر قيد الترسية والطرح؛ مبيناً أن مِن ضمن تلك المشاريع 15 مشروعاً تُنَفّذ دفعة واحدة بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 100 مليون ريال؛ موضحاً أن هذه المشاريع ضمن حزمة متكاملة لتطوير مدينة الداير وقراها، مؤكداً ضرورة المتابعة المستمرة لأعمال المقاولين، والرفع بتقارير مصورة أولاً بأول؛ لتوضيح سير العمل وما تم إنجازه؛ إلا أن تلك المشاريع لم تصمد لساعة أمام الأمطار.