التقارير

#تقرير_خاص : هفوة #الحريري لن ينساها #ابن_سلمان.. عقوبة جديدة مرتقبة!

محمد الفرج...


في موقف يضاف لسلسلة المواقف المفاجئة التي تتخذها السعودية حيال حلفائها، انتشرت كالنار في الهشيم تصريحات منسوبة لولي العهد محمد بن سلمان التي أبدى فيها عدم رغبته بتولي سعد الحريري لرئاسة الحكومة في لبنان على خلاف المعهود بينهما.

حيث قال ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بحسب موقع "اخبار الخليج" إنه ليس أمام رئيس الحكومة اللبناني المكلف "سعد الحريري" إلا الاعتذار عن التشكيل، مؤكداً أن السعودية لا تريده رئيسا لأي حكومة وأنه لا يمكن لحكومة أن تتألف من دون رضى المملكة وأن الحريري ينتظر وصول كلمة السرّ منها.

وأضاف بن سلمان بأن السعودية لا تريد الحريري رئيسا للحكومة عقب الانهيار الاقتصادي ولو لف العالم كله و"اسرائيل" معه بحسب تعبيره، وحذر بن سلمان من أي تنازل يمكن ان يقدمه الحريري لتشكيل الحكومة بوجود ممثلين من حزب الله، مهدداً بإصدار بيان سعودي شديد اللهجة تجاهه وسحب الجنسية السعودية منه.

غير أن الصحافي محمد نمر القريب من “تيار المستقبل” نفى الكلام الحديث، قائلا في تغريدة “بعد اتصالات عدة مع مصادر سعودية مسؤولة، ‏فإن كل ما يروّج عن كلام منسوب لولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان عن الرئيس سعد ‏الحريري.
 

لا دخان من دون نار:

هذا التصريحات السعودية لا يمكن إلا أن تعيدنا إلى ما حدث في العام 2017 خلال الزيارة التي قام بها الحريري للسعودية، وقالت عنها حينها المصادر القريبة من الحريري أنه بالإضافة إلى مسؤولين لبنانين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى، لم يكن هناك صف من أمراء سعوديين أو مسؤولين حكوميين كما هو المعتاد لاستقبال الرجل كرئيس لوزراء لبنان في زيارة رسمية للاجتماع مع الملك سلمان"، مضيفة أنه "تمت مصادرة هاتف الحريري، وفي اليوم الثاني أجبر الحريري على تلاوة بيان استقالته من رئاسة الوزراء في بيان بثته قناة تلفزيونية يملكها سعوديون"، 

كما لا يمكن إلا أن نربطه بزيارة سعد الحريري المفاجئة إلى إسطنبول وعقده اجتماعاً مغلقاً استمر لأكثر من ساعتين مع الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في الشهر الأول من العام الحالي 2021، وإدارة ظهر الحريري للمملكة العربيّة السعوديّة التي ظلّت الحليف القوي له لأعوام.
فالأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للرياض تحديدًا، لا يُمكن أن يقبل بهذا الخُروج “الاستفزازي” عن العُلاقات التاريخيّة بين بلاده الحريري، فهذه التصريحات وإن لم تكن صحيحة، فسيلوح في الأفق تغير بالعلاقة السعودية اللبنانية عما قريب.

أضيف بتاريخ :2021/03/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد