التقارير

#تقرير_خاص : لا استقرار لا أمن.. كيف أمست #المملكة_السعودية بهذه الحال؟

 

محمد الفرج...

حين تربع الملك سلمان على العرش أعلن بتفاؤل، أنه سيحقق الاستقرار والأمن للمملكة لكن الذي حدث هو العكس تماما: فمنذ نحو 6 سنوات تقود السعودية حربا صعبة في اليمن وتنشر كل يوم "أخبار النصر" الزائفة لكن الواقع يكشف عكس ذلك، فواقع الأمر هو المزيد من البؤس والمزيد من الضحايا المدنيين وعدم الاستقرار في المنطقة، عدا عن أن منظمات حقوق الإنسان العالمية تتهم المملكة بانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان واستخدام أسلحة محرمة دوليا.

صورة السعودية على المستوى العالمي لم يسبق لها وأن كانت قاتمة كما هي عليه الآن في عهد الملك سلمان، إنها في أسوأ حال، فحتى استراتيجية المملكة في الحرب في سوريا والصراع مع رئيسها بشار الأسد تسير باتجاه الفشل بالنسبة للرياض، فبالرغم من دعمها وبالمليارات لمختلف الجماعات المسلحة، لا تستطيع بأي حال أن تدعي تحقيق النجاح وجلبت لنفسها في أحوال عدة مسبة القرب من الإرهابيين.

بالإضافة إلى ذلك يبدو أن الصراع على النفوذ مع إيران قد حسم لصالح طهران على المستوى العالمي، فالسعودية قامت بكل ما يمكن من أجل الإبقاء على عزل إيران دوليا لكن طهران تبدو اليوم في موقع الأقوى.

في نفس الوقت يمكن النظر إلى الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في المملكة، فقد سبق وقدمت منظمة العفو شهادة "حصيلة مفزعة" لفترة حكم الملك سلمان، حيث أن وضع حقوق الإنسان في عهده يتطور من سيء الى أسوأـ ففي الأشهر الأولى من حكمه صادق على الكثير من أحكام الإعدام، وبعدها صادق أيضا على إعدام الشيخ نمر النمر الأمر الذي أثار موجة احتجاج عالمية، والمدون المعروف رائف بدوي المعتقل بتهمة إهانة الإسلام.

واليوم، باتت مسيرات اليمن تطال مواطن القوة السعودية ألا وهي مواطن الاقتصاد، فشركة أرامكو هي على رأس الأهداف بل وهي اليد الموجعة للسعودية، فكثرة استهدافها جعلها تدعي المبادرة لإنهاء الحرب على اليمن بشروط لا توحي بهذه النية، وبات أمن المملكة مهدد بأي لحظة.

ليس لدى الملك سلمان الكثير من الوقت لإنقاذ بلاده من هذا الوضع البائس، وعلى صعيد السياسة الخارجية يجب على الملك أن يجد مخرجاً للحرب على اليمن بأسرع ما يمكن وإعادة ترتيب العلاقات مع الدول الأساسية في المنطقة مثل العراق وسوريا وإيران وحكامها وإلا ستكون حصيلة حكمه في السنوات المقبلة أكثر سوءاً من حصيلة السنوات الأولى.

أضيف بتاريخ :2021/03/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد