محلية

مركز أمان : يدعو النظام السعودي إلى احترام معاهدات حقوق الانسان والكف عن اعتقال لجان الحماية الأهلية


دعا مركز أمان لمراقبة حقوق الإنسان النظام السعودي للاستجابة لمطالب ومناشدات الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية باحترام مواثيق ومعاهدات حقوق الانسان، والكف الفوري عن اعتقال العاملين ضمن لجان الحماية الأهلية الراغبين في تأمين التجمعات الدينية في المساجد والأماكن الدينية وحماية أهاليهم.

كما طالب خلال تقرير نشره اليوم الأربعاء، السلطات السعودية بتجنب التمييز الطائفي ضد الأقلية الشيعية ورفع التقصير الأمني في حمايتهم، من خلال تأهيل منسوبي الأجهزة الأمنية بما يكفل قدرتها فعلياً على توفير أقصى درجات الحماية، وضمان ما يطمئن أهالي المنطقة ويُبعد عنهم مخاطر وتهديدات التنظيمات الإرهابية.

ولفت مركز أمان انتباه منظمات المجتمع المحلي والدولي إلى إصرار وزارة الداخلية السعودية على التصعيد الأمني واستمرار سلسلة الاعتقالات لشباب لجان الحماية الأهلية, بتهم كيدية وغير مبررة ولا مقبولة من جهاز أمني مهمته الأساسية حماية جميع المواطنين من الأعمال الإرهابية.

وأضاف أن الوزارة تتجاهل الدوافع الحقيقية للمتطوعين في لجان الحماية الأهلية التي تحملهم على تعريض أنفسهم لخطر أمني حقيقي دون امتلاكهم أية وسائل سلامة أو دفاع مناسبة, بهدف حماية أهاليهم وأطفالهم.

وأشار إلى  إجراءات المحاكمة التي خضع لها أعضاء لجان الحماية الأهلية التطوعية، مؤكدا  أن السلطات القضائية السعودية تتجاهل المادة 15 من الاعلان العربي لحقوق الانسان والتي تنص أن (لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص تشريعي سابق).


كما أشار المركز في تقريره،  إلى تصريح وزير الداخلية وولي العهد محمد بن نايف، "بمحاسبة كل من يأخذ دور الدولة" في إشارة منه إلى "لجان الحماية الأهلية التطوعية"،  أثناء محادثة له مع المواطن  "محمد علي آل عبيد" وهو شقيق أحد ضحايا التفجير في مسجد الإمام علي ببلدة القديح، و جرت المحادثة  خلال زيارة الوزير  للمنطقة للتعزية بالنيابة عن الملك في 26 مايو 2015.

وكان  المعتقل العبيد خاطب وزير الداخلية قائلاً: "إذا الحكومة لم تقم بدورها اسمح لي سمو اﻷمير فهي شريكة في هذا الجرم"،  وقد اعتقل العبيد من مقر عمله يوم الأربعاء الموافق 20 يناير 2016 بعد 7 أشهر من تلك المحادثة الجريئة مع وزير الداخلية ولا يزال رهن الاعتقال دون محاكمة!.

يُذكر بأن آخر اعتقال كان لأحد كوادر اللجان الأهلية يوم الأربعاء ، الموافق ٢٠ أبريل من الشهر الجاري، حيث اعتقل  المزين من مقر عمله بمستشفى العيون التخصصي بالظهران، دون أسباب واضحة حتى الآن، فيما رجح بعض الأهالي بأن سبب اعتقاله كونه أحد الناشطين وَ المنظمين في المحافل الاجتماعية.

أضيف بتاريخ :2016/04/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد