التقارير

#تقرير_خاص : انقلاب سياسي لصالح #حزب_الله عبر شحنات الوقود الإيراني

محمد الفرج...

نقل "حزب الله" اللبناني أكثر من مليون جالون من وقود الديزل الإيراني من سوريا إلي الأراضي اللبنانية الخميس واحتفل بهذه الخطوة كوسيلة لإغاظة الولايات المتحدة مع تقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في بلد يعاني من نقص الوقود إلى حد الشلل تقريبا.

ومع تعرض لبنان لواحدة من أسوأ الانهيارات الاقتصادية في التاريخ الحديث، برز "حزب الله" كالمنقذ الوطني الذي تدخل حين فشلت الحكومة اللبنانية وداعموها الغربيون.

واصطف أنصار "حزب الله" على الطرقات في شمال شرق لبنان مع وصول عشرات الشاحنات، ولوحوا بأعلام "حزب الله"، ووزعوا الحلوى، وغنوا الأناشيد البطولية، وأطلقوا قذائف صاروخية في الهواء احتفالا.

وسلطت عملية نقل الوقود، التي قال مسؤول في "حزب الله" إنها الدفعة الأولى من أكثر من 13 مليون جالون، الضوء على خطورة الأزمة اللبنانية، وكذلك فشل الحكومة في معالجتها.

وفي الوقت الذي تعد فيه الحكومة غير قادرة على تأمين المساعدة من أي مكان آخر، اتجهت إلى سوريا التي مزقتها الحرب وإيران المتضررة اقتصاديا.

وتنتهك هذه الخطوة العقوبات الأمريكية المتعلقة بشراء النفط الإيراني، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستضغط في هذه القضية، 

ووصل الوقود بينما يعاني لبنان مما وصفه البنك الدولي بأنه أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر وتسبب نقص الوقود في انقطاع الكهرباء على نطاق واسع، وترك العديد من اللبنانيين ينتظرون في طوابير طويلة لتزويد سياراتهم بالوقود.


فيما قال الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" إن الوقود دفع ثمنه رجال أعمال لبنانيون لم يكشف عن أسمائهم، مؤكدا أن معظمه سيتم التبرع به لمؤسسات تشمل المستشفيات الحكومية ودور رعاية المسنين ودور الأيتام والصليب الأحمر اللبناني والمنظمات العاملة في توزيع المياه.
وأدت أزمة الوقود إلى مواجهة من نوع ما بين "حزب الله" وحلفائه والولايات المتحدة حول من يمكنه التصرف بشكل أسرع لتخفيف آلام الناس، وهي صورة فاز بها "حزب الله"، على الأقل في ذلك اليوم.

وكانت كل خطوة تقريبا في رحلة الوقود تمثل تحديًا للولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على شراء النفط الإيراني والحكومة السورية و"حزب الله" والشركة المرتبطة بـ"حزب الله" والتي ستوزع الوقود داخل لبنان.

أضيف بتاريخ :2021/09/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد