اقتصادية

#شيكاغو_تريبيون: المملكة #السعودية ترفع من تسعير النفط لـ #أسيا

 

كشفت جريدة " شيكاغو تريبيون" الأمريكية في تقريرها الذي ترجمته صحيفة "خبير" بأن المملكة السعودية سترفع تسعيرها للنفط في مبيعات حزيران إلى آسيا في النسبة الأكبر منذ نيسان/إبريل ٢٠١٥، في إشارة إلى أنّ مصدّر النفط الأكبر في العالم هذا يتوّقع إعادة الطلب والتوازن في سوق الخام.

ونقلت الجريدة عن أشخاص من شركة "بلومبيرغ" الأمريكية على معرفة بالملف النفطي أرادوا إخفاء هوياتهم لسرية المعلومات، قولهم: إن الشركة التابعة للحكومة السعودية أرامكو السعودية رفعت سعرها الرسميّ لنفط الخام العربي الخفيف إلى آسيا بنسبة ١.١٠ دولاراً للبرميل الواحد، ونسبة أعلى بـ٢٥ سنتاً من الأسعار الإقليمية المرجعية  في عمان ودبي.

وأضافت الجريدة أن المملكة السعودية سترفع سعر مخزونها في المنطقة التي تستهلك أكبر نسبة نفط وسط انقطاعات فجائية ما يساعد على كبح تخمة العرض وازدياد الطلب. وأشارت إلى أن تلك الأسعار قد بدأت بالازدهار من بعد ما أدى الدمار الأكبر الذي خلقه السوق العالمي إثر ازدهار إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى كساد صناعي.

وبحسب التقرير فأن تسعير نفط الخام الخفيف العربي لآسيا لشهر حزيران/يونيو المقبل، يعدّ الأعلى منذ أيلول/سبتمبر ٢٠١٥، وهي المرة الثالثة التي يباع فيها النفط بسعر أعلى من معايير المنطقة منذ تنفيذ السعودية استراتيجيات منظمة أوبك في تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٤. وقد استمرت السعودية بضخّ مخزونها حتّى خلال نزول أسعار النفط، ما أدّى إلى إجبار الشركات المنتجة ذات الأسعار الأكثر كلفة بإغلاق مصانعها.

في هذا الصد، نقل التقرير عن محلّلة رفيعة المستوى في شركة "كاي.بي.سي." للإستشارات الصناعية في لندن إحسان الهق، قولها: "من المتوقّع أن يزدهر الطلب على تكرير النفط، إذ ستصل الشحنات التي ستحُمّل في حزيران/يونيو إلى آسيا في شهر تمّوز/يوليو، وعندئذٍ يرجع الطلب إلى مجراه الطبيعي خلال فترة انقلاب موسمي. وقد تستعمل السعودية نفطاً بشكل أكبر محليّاً في موسم الصيف، حيث ترتفع نسبة استعمال الكهرباء عادةً".

"وستبيع شركة أرامكو النفط الوسط في شهر حزيران/يونيو إلى آسيا بنسبة ١.٣٠ دولاراً أقلّ من السعر المرجعي والنفط الثقيل بسعر ٢.٧٥ دولاراً للبرميل الواحد. إلى ذلك، زادت الشركة سعر النفط الخام العربي الأكثر خفّة إلى آسيا بنسبة دولاراً واحداً لتصبح ٣.٩٥ دولاراً أكثر من السعر المرجعي"، وفقاً للتقرير.

واختتمت الجريدة الأمريكية بأن منظمة أوبك قد تركت أهداف إنتاجه في آخر اجتماع لها في شهر كانون الأول/ديسمبر، إذ ضخّت المجموعة أكثر من هدف الثلاثين مليون برميلاً في اليوم الواحد منذ شهر حزيران/يونيو ٢٠١٤، وأنتجت السعودية ١٠.٢٧ برميلاً في اليوم الواحد في شهر نيسان/إبريل، وفق معلومات جمعتها شركة "بلومبيرغ".

أضيف بتاريخ :2016/05/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد