التقارير

#تقرير_خاص : مساعي سعودية لتلميع الصورة مجدداً.. فساتين السهرة تغزو بلد العباءة!


محمد الفرج...

انطلق "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" الدولي، الأسبوع الماضي، في مدينة جدة السعودية، وسط اتهامات للمملكة "باستخدام الثقافة لتبييض سجلها في مجال حقوق الإنسان"، وذلك بعد أيام فقط من "الجدل المماثل" الذي ألقى بظلاله على استضافتها لسباق الفورمولا 1 للمرة الأولى، وفقا لصحيفة "الجارديان".

واستقطب مهرجان البحر الأحمر نجوما عالميين، من بينهم "هيلاري سوانك"، و"كليف أوين"، و"فينسنت كاسيل"، وتعرض المهرجان، منذ أشهر، لدعوات المقاطعة من قبل بعض النقاد، الذين حذروا من أن "بريق الأعمال الاستعراضية، من قبل السلطات السعودية، يصرف الانتباه الدولي عن انتهاكات الحقوق داخل المملكة وخارجها".

فمثلاً قالت "مضاوي الرشيد"، الأستاذة في كلية لندن للاقتصاد، والناقدة البارزة للمملكة، إن "مهرجان الأفلام بدون حرية التعبير، يتحول إلى دعاية. ولن تكون الرياضة والفن أبدا بديلا عن الإصلاح الحقيقي، الذي يشمل الحقوق المدنية والسياسية".

وعندما تم الإعلان عن المهرجان في وقت سابق من هذا العام، كان المخرج السينمائي، المرشح لجائزة الأوسكار، "سامي خان"، من بين الأصوات التي دعت الفنانين إلى مقاطعة المهرجان، احتجاجا على سجل المملكة "المزعج" في مجال حقوق الإنسان.

وقال "خان": "يجب ألا يسمح مجتمع السينما الدولي للمملكة العربية السعودية بأن تشتريه وتستخدمه لتبييض الفظائع المروعة.. ربما سأدفع ثمنا لهذا (الموقف)، لكنني منزعج بشكل متزايد من الطريقة التي تستخدم بها الحكومات القمعية صناعة السينما العالمية لغسل سمعتها".

وذكرت الصحيفة مواقف أخرى مشابهة، ومعارضة للمهرجان، من قبل بعض النقاد، ومنهم المخرج السوري "عروة نيربية"، وهو والمدير الفني لـ"مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية".

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى دعوة لمقاطعة سباق "الفورمولا 1"، من قبل منظمة "هيومن رايتس ووتش"P لأن "نية السعودية هي استخدام المشاهير لتبييض سجلها السيء في حقوق الإنسان"، وفقا للمنظمة.

وبعد نحو أربع سنوات على إعادة فتح دور السينما، فرشت السعودية، الإثنين الماضي، السجادة الحمراء في مدينة جدة الساحلية لمشاهير صناعة السينما المشاركين في أول مهرجان سينمائي ضخم تدعمه حكومة المملكة.

وخطت عشرات الفنانات السعوديات والعربيات والأجنبيات على السجادة الحمراء بفساتين سهرة بعضها مكشوف، في بلد كان يفرض ارتداء العباءة على النساء حتى بضع سنوات.

وكانت السعودية أعادت فتح دور السينما في أبريل/نيسان 2018 بعد إغلاق استمر عقودا، في إطار سلسلة من الإصلاحات بدأت مع تسلم ولي العهد الشاب "محمد بن سلمان" منصبه في 2017، حيث تنظم الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في مدينة جدة الساحلية في غرب المملكة، بين 6 و15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتشمل 138 فيلما طويلا وقصيرا من 67 بلدا بـ 34 لغة.

وانطلقت الدورة غداة تنظيم أول سباق "فورمولا 1" في المملكة، وهي فعالية أخرى تسعى لإظهار صورة مختلفة للبلد الخليجي الذي عرف لعقود أنه محافظ للغاية.

أضيف بتاريخ :2021/12/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد