التقارير

#تقرير_خاص : الـ42.. أول قمة بعد المصالحة

 

رائد الماجد...

تعقد دول مجلس التعاون الخليجي القمة الخليجية الثانية والأربعين اليوم 14 ديسمبر الجاري، والتي تتزامن مع تغيرات مفصلية قد تشهدها المنطقة، خاصة بعد استئناف مفاوضات الملف النووي مع إيران، وتراجع الثقة بالموقف الأمريكي والتزامه بأمن المنطقة.

مصادر دبلوماسية خليجية كشفت مؤخراً، أن هذه القمة ستناقش مفاوضات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، التي نقلت عن تلك المصادر قولها إن القمة ستناقش أيضاً أزمات اليمن والعراق وسوريا وليبيا والقضية الفلسطينية، والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بما يحقق مصالح دول المجلس.

ويجمع المراقبون على أن هذه القمة ذات أهمية خاصة؛ لكونها أول قمة بعد المصالحة الخليجية، ولأنها تتزامن مع ظروف سياسية وأمنية دقيقة تمر بها المنطقة.

وتستهدف القمة المقبلة، بحسب ما نقلته الصحيفة الكويتية عن السفير العماني لدى الكويت صالح الخروصي، خطوات التعاون، وتكريس التقارب الخليجي، ومزيداً من العمل لتحقيق تكامل شامل، ومواصلة التواصل بين دول المجلس.

كما ينتظر أن تتناول القمة المرتقبة استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمقترحات لتذليل أية صعوبات تواجه التنفيذ ومتطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة وتحقيق المواطَنة الاقتصادية الكاملة وبناء شبكة سكة الحديد الخليجية ومنظومة الأمن الغذائي والمائي، وتشجيع المشاريع المشتركة، وتوطين الاستثمار الخليجي للوصول إلى الوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بحلول عام 2025.

ومنذ انعقاد قمة العلا التاريخية التي شهدت المصالحة الخليجية، تحرص دول الخليج على تفعيل التعاون المشترك بينها، وبدء فصل جديد يقوم على تعاون أكبر داخل المجلس.

من الأهمية بمكانٍ أن تظل دول مجلس التعاون الخليجي حذرة، حيث أثرت التغييرات المتسارعة بالمنطقة بشكل كبير في شؤونها الداخلية، بالإضافة للموقف الأمريكي المتذبذب حيال دول الخليج الذي أثبت أنه لا يمكن الوثوق بالحليف الأمريكي الذي يستطيع إخراج أي دولة عن المسير الخليجي.

توقيت القمة الخليجية يسهم في تعزيز الموقف الخليجي والخروج بقرارات منسجمة ما بين دول مجلس التعاون، لاسيما بعد عودة المياه إلى مجاريها في المصالحة الخليجية الأخيرة بقمة العلا في يناير الماضي، لكن هل تلتزم دول المجلس بأخلاقيات الاتفاقات التي ستبرم هذه المرة أم سيشهد المجلس خلافات تعيده لنقطة الصفر مستقبلاً؟

أضيف بتاريخ :2021/12/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد