التقارير

#تقرير_خاص : في الذكرى الثانية لاستشهاد سليماني والمهندس.. كيف تغيرت المنطقة؟

 

محمد الفرج...

تتجدد الآلام غداً، 3 كانون الثاني، مع حلول الذكرى الثانية لاستشهاد القائد السابق لفيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وعدد من رفاقهما بغارة أمريكية نفذتها طائرة مسيرة في عام 2020 في جريمة اغتيال جبانة أمر بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وفي الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الفريق الشهيد سليماني قالت الخارجية الإيرانية إنّ “الرد على قاعدة عين الأسد غيّر المعادلات وتسبب في فشل الإستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة” واعتبرت الخارجية أنّ “استشهاد الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما الكبار لم يقوّض قدرة محور المقاومة فحسب بل عزز البيئة الداخلية لإيران من جهة بالتماسك الوطني والوحدة الوطنية، ومن جهة أخرى أبرز استراتيجية وخطاب المقاومة”.

فيما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تحمل عنوان "نحن قاسم"، مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس في الحرس الثوري الفريق قاسم سليماني.

وبالعموم، شكلت عملية اغتيال سليماني والمهندس مفاجأة وصدمة للأوساط السياسية المحلية والعالمية وحتى للأوساط الأميركية، فقواعد المواجهة بين الأميركيين والإيرانيين كانت مفتوحة على خط واحد وهو الخط السياسي، لكن تحولها إلى عمل عسكري مباشر باغتيال سليماني والمهندس يعني الانحراف عن خط الصراع السياسي إلى العملياتي العسكري.

عملية الاغتيال كانت عملية أميركية ممنهجة ودقيقة لضرب القادة الذين حققوا النصر على "تنظيم الدولة الإسلامية" وشكّلت نقطة تحوّل كبير على مستوى العراق ودول المنطقة.

محطات في حياة سليماني:

على صعيد الدولة العراقية كان الحاج قاسم مفكرها ومفند مشاكلها ومقدماً الحلول لأكثر القضايا الإستراتيجية، وأتى تشكيل الحشد الشعبي كقوة عراقية يجتمع في كتائبه كل الأطياف، هذه القوة العراقية ومشروعيتها التي ولولا جهود الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ما كانت لترى النور وتصبح قوة يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها في مواجهة الاحتلال والإرهاب.

أما في سوريا فقد فتت القائد سليماني كل احلام الأميركي ومنتجاته كتنظيم "داعش" ودول أخرى، فقضى عليها بالترتيب: "الجيش الحر"، داعش، جبهة النصرة، وألوية احرار الشام.

لقد دفعوا مئات المليارات باعتراف وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم، المشارك الرئيسي في التمويل والإعلام ضد الدولة السورية، واحتلوا أكثر من نصف سوريا، تعاملوا مع الكيان الصهيوني ونفذوا أوامره وألفوا غرفة عمليات شارك فيها الصهيوني والتركي والأميركي والسعودي والأردني واَخرون، ولكن في نهاية المطاف خسروا كل ذلك.
هكذا تكون صناعة التاريخ والحضارات وتحويل التهديدات إلى فرص ثمينة. هذه المعارك التي بدأها الأميركي، بتدرجها زمانياً ومكانياً أدت إلى إزالة العراقيل التاريخية والثقافية والاستراتيجية من أمام قادة ومجاهدي محور المقاومة لإعادة صياغة شرق أوسط جديد مقاوم للنفوذ الأميركي في اليمن والعراق وسوريا ورافضاً للاحتلال الصهيوني لفلسطين

أضيف بتاريخ :2022/01/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد