التقارير

#تقرير_خاص : #البحرين و #الإمارات.. بوابة "إسرائيل" إلى الخليج

 

محمد الفرج...

أصبحت الإمارات والبحرين بمثابة بوابة لـ"إسرائيل" لدخول الخليج، وبعد أن صعدت "أنصار الله" من هجماتها ضد منطقة مجلس التعاون الخليجي انطلاقا من اليمن والعراق والبحر الأحمر، أظهرت أبوظبي والمنامة وتل أبيب مخاوف أمنية مشتركة.

كما تضع السعودية أولوية لمواجهة تهديدات الأمن البحري وانتشار الصواريخ الباليستية والطائرات المسلحة بدون طيار والتهريب والإرهاب وأنشطة القرصنة.

وتتمتع الرياض بشراكة قوية (وإن كانت جدلية في بعض الأحيان) مع الإمارات، بالإضافة إلى تقارب جيوسياسي غير رسمي مع "إسرائيل".

ومع أن السعوديين ليسوا جزءا من "اتفاقيات أبراهام" رسميًا، لكنهم جزء من المعادلة الأمنية في طريق (البحر الأبيض المتوسط - البحر الأحمر - باب المندب) لأن العديد من المشاريع المتعلقة بـ "رؤية 2030" تقع على الساحل الغربي للمملكة.

"إسرائيل" والإمارات: تهديدات وتقنيات مشتركة

تنبع الدوافع الرئيسية للتعاون بين "إسرائيل" والإمارات في مجال التكنولوجيا العسكرية من التهديدات المشتركة التي تواجهها، حيث ويواجه كلا الجانبين تهديدًا خطيرًا من الانتشار الإقليمي غير المسبوق لصواريخ أرض - أرض والطائرات بدون طيار.

ويوفر هذا التهديد المشترك فرصة فريدة للطرفين لتعميق العلاقات الأمنية، ويمكن للإمارات الوصول إلى تكنولوجيا الدفاع الجوي الإسرائيلية، بينما يمكن لـ"إسرائيل" اكتساب المعرفة العملياتية حول كيفية عمل أعدائها.
كما تميل بعض دول الخليج إلى الشراكة مع "إسرائيل" في مجال التكنولوجيا والإنترنت، حبث توفر أبوظبي ودبي أسواقا للتكنولوجيا الإسرائيلية ومصادر لتمويل الصناعات التكنولوجية التي تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة، وبالتالي، تعمل الإمارات كمنصة انطلاق للصادرات الإسرائيلية والشراكات في جميع أنحاء المنطقة.

إن التنسيق المتزايد بين "إسرائيل" ودول الخليج العربي في مجال الأمن البحري يعكس إعادة ترتيب شاملة لهذه الدول، لكن لا يجب أن ننسى أن التطبيع العربي الإسرائيلي يحمل تداعيات مختلطة على البيئة الأمنية في الخليج العربي، ويمكن أن تصبح هذه التداعيات جوهر التوترات المستقبلية مما يقلل احتمالات ظهور نظام أمني تعاوني في المنطقة.

أضيف بتاريخ :2022/02/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد