التقارير

#تقرير_خاص : هل تعيد الانتخابات اللبنانية الود للعلاقات مع السعودية؟

 

محمد الفرج...

بعد أن قطعت الرياض علاقاتها مع بيروت، منذ 29 أكتوبر الماضي، وبعد أن أوقفت الرياض دعمها لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري، منذ سنة 2017، وطالبته بالتنحي رغم ما عُرفت به عائلة الحريري من ولاء للسعودية منذ عقود، يبرز على الساحة السياسية اليوم سؤال مفاده: هل تعيد الانتخابات اللبنانية الود للعلاقات مع السعودية؟

وحول ذلك سلطت صحيفة "لوريون لوجور" الفرنسية في تقرير لها الضوء على كيفية تعامل المملكة العربية السعودية مع الانتخابات القادمة في لبنان، والذي تسعى المملكة إلى إعادته إلى محيطه، وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت السعودية تدعم مرشحاً آخر في المنافسة على قيادة الفئة التي كان الحريري يقودها في لبنان، أم أنها تراهن على القوات اللبنانية -حليفها الرئيس في لبنان-مع محدودية قدرتها على إغراء الناخبين السنة في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في مايو المقبل.

فيما تشير صحيفة "إندبندنت عربية" إلى أنه خلال لقاء، في 7 فبراير الجاري، جمع وزيرَ الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى يائيل لامبرت، في الرياض، جرى التطرق إلى الأوضاع اللبنانية.

وتنقل الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الجانبين شددا على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها؛ لأنها الباب الوحيد للتغيير الحقيقي ولإنقاذ لبنان من أزماته.

وحول الدعم السعودي لما بعد اعتزال الحريري يرى، فقد لا يكون هناك دعم من المملكة، خاصة بعد إيقاف دعمها للحريري مع أنه -رغم الإخفاقات التي تعرض لها- ما زال يتمتع بحضور في لبنان، وفقاً للعديد من الإحصاءات الرسمية، فلو أرادت السعودية استمرار الدعم لكانت أهلت الحريري أو ساعدته وأعطته فرصة.

واضح أن السعودية ترفع المطلب بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من التنازلات من إيران وحزب الله في الشأن اللبناني، لكن حالياً يبدو أن الملف اللبناني عند الجانب الخليجي مؤجل إلى حد ما، وتحديداً عند الجانب السعودي، وذلك قد يعود إلى رؤية المملكة أن الملف اليمني له أولوية.

أضيف بتاريخ :2022/02/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد