التقارير

#تقرير_خاص : في ذكراها الـ11.. البحرينيون على درب الثورة

 

محمد الفرج..

في فبراير/ شباط من عام 2011، بدا أن البحرين ستكون أولى دول الخليج التي تصل إليها موجة التغيير، فيما اصطلح عليه باسم "الربيع العربي"، وفي الأسابيع التالية، وحسب أرقام للحكومة البحرينية ذاتها، خرج إلى الشوارع ما يصل إلى ثلث سكان البلاد الذي يزيد قليلا عن مليون نسمة، لكن الحكومة تمكنت في 18 مارس/ آذار من تلك السنة من هدم رمز الحراك وهو دوار اللؤلؤة.

كان الآلاف قد تدفقوا إلى الشوارع، يطالبون بالإصلاح، ثم بإسقاط الأسرة الحاكمة، ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن، سقط على إثرها ضحايا وحدثت انتهاكات عدة لحقوق الإنسان، وأجرت هيئة تحقيق دولية تحقيقات في هذا الشأن.

وقد أظهرت بعض اللقطات المصورة التي بثت عبر الانترنت حينئذ الشرطة البحرينية تهاجم متظاهرين يحتجون بشكل سلمي بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وطالب المتظاهرون، الذي رفع العديد منهم العلم البحريني، بوضع دستور جديد للبلاد، والافراج عن مئات المعتقلين الذين احتجزوا منذ أغسطس/ آب من عام 2010، ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان.

دوار اللؤلؤة

في ذلك الوقت كان آلاف البحرينيين قد اعتصموا في دوار اللؤلؤة في العاصمة البحرينية المنامة، واتخذوه مركزا لنشاطهم المعارض للحكومة.

واتهمت الحكومة البحرينية جمعية الوفاق بأنها وراء الاحتجاجات، وكانت جمعية الوفاق أهم كتلة سياسية في البرلمان البحريني، قبل أن ينسحب نوابها وعددهم 18 من البرلمان في فبراير/ شباط 2011 احتجاجا على العنف الذي اتهمت الحكومة بممارسته ضد المتظاهرين.

وكانت التقارير قد أفادت بمقتل نحو 45 شخصا في احتجاجات عام 2011 واعتقال المئات. وفي أعقاب الانتفاضة، شكلت البحرين لجنة تحقيق مستقلة، حمل تقريرها، الذي صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2011، إدانة لها، إذ قال رئيس اللجنة، البروفيسور محمود شريف بسيوني، إن تحقيقات اللجنة أثبتت تعرض كثيرين من الموقوفين للتعذيب ولأشكال أخرى من الانتهاكات البدنية والنفسية داخل السجون كما هُددوا بالاغتصاب.

اليوم، أعاد الشعب البحريني إحياء الذكرى الحادية عشرة لاندلاع ثورة 14 فبراير بمسيرات طافت قرى وبلدات بحرانية غير آبهة للمرتزقة وقمعهم المستمر لشعب البحرين.

هذه التظاهرات التي اجتاحت البحرين جاءت رغم انتشار قوات المرتزقة البحرينية ورغم مرور 11 عاما على قمع الثورة، إلا أن شعب البحرين لايزال صامدا وثابتا ويأبى الاستسلام.

وكانت قوى المعارضة اعلنت أيضاً عن الشعار الموحد لفعاليات الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق الثورة في البحرين تحت عنوان "متحدون علی طريق الحق"، والذي تداوله الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي للتعبير عن مدى تعلقّهم في هذا اليوم".

أضيف بتاريخ :2022/02/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد