التقارير

#تقرير_خاص : #بايدن يحاول التشويش على زيارته للسعودية.. لكن ماذا عن كواليس الزيارة اللوجستية؟

رائد الماجد...

تمثل زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للسعودية هذا الأسبوع تحدياً دبلوماسياً يأتي بسؤال لوجيستي شائك: هل تُلتقط له صورة وهو مجتمع مع، أو حتى وهو يصافح، ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"؟

وعادة ما تكون زيارات الرئاسة الأمريكية، حتى لأقرب الحلفاء، مصممة بعناية، وتستوجب تحضيرات تستغرق أسابيع تتعلق بترتيبات الجلوس وأماكن الكاميرات، وكيف يخطط المسؤولون لدخول القاعات وترتيب أو تجنب المصافحة.

وسيجتمع "بايدن"، الذي وصف الحكومة السعودية بأنها "منبوذة" بسبب دورها عام 2018 في اغتيال "جمال خاشقجي" الصحفي بصحيفة "واشنطن بوست"، على مضض مع ولي العهد السعودي الذي تعتقد المخابرات الأمريكية أنه كان وراء عملية القتل.

لكن الخبراء السياسيين يقولون إن البيت الأبيض يتفهم أن الصورة، وربما للزعيمين وهما يتصافحان، قد تكون حتمية وضرورية؛ إذ تسعى واشنطن لإعادة تشكيل علاقاتها مع المملكة الغنية بالنفط ومع ولي العهد الشاب، الذي سيحكم المملكة لسنوات قادمة.

وقال المسؤول السابق بوزارة الخارجية ونائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "جون بي. ألترمان": "أعتقد أن توقعات البيت الأبيض هي أنهما سيكونان في نفس القاعة، لن يكونا بعيدين عن بعضهما، وفي لحظة معينة من المرجح أن يتقدم ولي العهد ويمد يده للمصافحة وستُلتقط صورة".

وعندما يحدث ذلك من المؤكد أن يتعرض "بايدن" لانتقادات من الجمهوريين، الذين يقولون إن الرئيس يخطب ود حليف مشكوك فيه لزيادة إنتاج النفط على حساب المنتجين المحليين، وحتى من داخل حزبه الديمقراطي الذي حثه على تأجيل أي لقاء مع ولي العهد بسبب سجل حقوق الإنسان.

ولم يكشف المسؤولون السعوديون عما إذا كان الأمير "بن سلمان" أو العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" سيكون في استقبال "بايدن" عندما يصل إلى جدة، ولم تتضح تفاصيل أخرى مثل هل ستكون هناك مأدبة عشاء.

وجهة نظر "بايدن" بررها في مقال رأي بصحيفة "واشنطن بوست"، قال فيه: "أعلم أن هناك الكثيرين الذين يعارضون قراري السفر إلى السعودية. آرائي بشأن حقوق الإنسان واضحة وثابتة منذ زمن بعيد والحريات الأساسية دائما ما تكون على جدول الأعمال عندما أسافر للخارج".

وأضاف أنه كرئيس مهمته هي الإبقاء على الولايات المتحدة قوية وآمنة، ووضع البلاد في أفضل مكان يجعلها تتفوق في المنافسة مع الصين، ومواجهة العدوان الروسي، والعمل على تحقيق أكبر استقرار في منطقة مؤثرة على العالم.

وتابع "بايدن": "للقيام بذلك يتعين علينا التعامل بشكل مباشر مع دول يمكنها التأثير على هذه النتائج. والسعودية واحدة من هذه الدول، وعندما أجتمع مع القادة السعوديين يوم الجمعة سيكون هدفي تعزيز تقدم الشراكة الاستراتيجية القائمة على المصالح والمسؤوليات المشتركة إلى جانب التمسك بالقيم الأمريكية الأساسية".

يبدو أن مايركز عليه بايدن أو ما يحاول أن يجذب الأنظار له بعيداً عن لقائه بولي العهد، هو أنه سيصبح أول رئيس أمريكي يسافر من "إسرائيل" إلى جدة في السعودية، فبهذه الخطوة يحاول التشويش على زيارته للمملكة.

أضيف بتاريخ :2022/07/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد