التقارير

#تقرير_خاص : مخاوف من حلف سعودي روسي يغذيه النفط

رائد الماجد...

"مخاوف في الغرب من تعمق العلاقات بين روسيا والسعودية".. هكذا عنونت صحيفة "الجادريان" البريطانية مقال مراسلها بالشرق الأوسط "مارتن شولوف"، بعد ساعات من قرار "أوبك+" خفض معدلات إنتاج النفط بمليوني برميل يوميا.

قرار "أوبك+" الذي يعد الخفض الأكبر منذ جائحة "كورونا"، أصاب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بخيبة أمل، قبل أن يتهم البيت الأبيض "أوبك+" بالانحياز إلى روسيا والتحالف معها.

يقول "شولوف" إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والحاكم الفعلي للسعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لديهما الكثير من القواسم المشتركة".

وأضاف أن "كليهما (السعودية وروسيا) شن حربا على بلد مجاور، ويمتلك نفوذاً كبيراً على أسواق الطاقة، ومن المعروف أنهما لا يتقبلان أي معارضة وبأنهما يطمحان في أن يسجلا اسمهما في محافل التاريخ".

فلم يشجب المسؤولون السعوديون الغزو الروسي لأوكرانيا، كما لم تضغط موسكو على الرياض في الحرب التي شنتها على اليمن، والتي تركت البلد فقيرا وبحاجة دائمة لمساعدات كبيرة.

بعد مضي أشهر من الحرب الروسية الأوكرانية، وصلت العلاقات بين الرياض وموسكو إلى أوجها، وبقدر ما تضاعف دول أوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا من محاولاتها لمحاربة زعيم روسي يزداد تهديدًا، فقد اختار الأمير بن سلمان بدلاً من ذلك تعميق العلاقات".

اجتماع "أوبك+" في فيينا الأربعاء، هو أحدث خطوة رئيسية في علاقة متنامية تتحدى بشكل متزايد مطالب حلفاء الرياض، ويبدو أنها تمنح "بوتين" الراحة في منعطف حرج من الحرب، ومن المرجح أن يسعى كلا البلدين إلى رفع أسعار النفط عن طريق خفض الإمدادات العالمية؟

مثل هذه الخطوة تأتي في أعقاب انقطاع واسع النطاق لإمدادات الغاز إلى أوروبا بسبب الحرب والتنبؤ بتفاقم أزمة أمن الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء، كما أنه سيؤدي إلى عزل واشنطن، الحليف الذي حاول استمالة الرياض لتقليل ضغوط الإمداد.

وستُغضب الخطوة واشنطن التي حاولت تجنيد الرياض في قضية خفض ضغوط الإمدادات عبر فتح الصمامات لاحتياطها النفطي الواسع.

وبدلا من ذلك، وجد "بايدن" نفسه محدقا على حليف في الشرق الأوسط قام شخصيا بزيارته خلال الصيف وسط وضوح أزمة إمدادات الطاقة، إلا أنه عاد خالي الوفاض من السعودية، ويجد نفسه الآن أمام منظور زيادة أسعار الوقود وأخذها معه إلى الانتخابات النصفية.

أضيف بتاريخ :2022/10/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد