محلية

المستهلكون في #السعودية منقسمون حول خصوصية البيانات الشخصية

 

كشفت دراسة أجريت أخيراً بتفويض من شركة «أف 5 نتووركس» أن شرائح المستهلكين في السعودية لا يثقون ببعض المؤسسات للحفاظ على أمن بياناتهم الخاصة، ومع ذلك أبدى كثر منهم استعداداً لمشاركة معلوماتهم الشخصية في مقابل الاستفادة من الخدمات التي تقدمها هذه الشركات مجاناً.

 وشملت الدراسة التي قامت بها "أبونيون ريسرش"  أكثر من 1000 عينة من المستهلكين من أنحاء المملكة، و التي كان الهدف منها رصد آرائهم تجاه أمن البيانات حيث أبدى 59 في المئة من المستهلكين قلقاً من وقوع بياناتهم الخاصة بين أيدي قراصنة الإنترنت، وتليها بنسبة 57% من الذين قالوا إنهم يشعرون بقلق من تعرض خصوصياتهم لأخطار .
وقد أفاد 67 في المئة من المشاركين بأنهم لا يثقون بشركات العلامات التجارية و57 في المئة بأنهم لا يثقون بشركات التسويق عندما يتعلق الأمر بمشاركة بياناتهم الشخصية بينما 33 في المئة أبدوا ثقتهم بقدرة الشركات العاملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على حماية بيانات المستهلكين على نحو فاعل ضد هجمات قراصنة الإنترنت.
ويحمل المستهلكين فكرة إمكانية التغاضي عن بعض هذه المخاوف إذا كان ذلك في مقابل استفادتهم من خدمات الشركات مجاناً، إذ أعرب 58 في المئة من المستهلكين في المملكة عن استعدادهم لمشاركة البيانات المرتبطة بتاريخ ميلادهم، وحالتهم الزوجية بنسبة 56 في المئة، أما اهتماماتهم الشخصية فجاءت بنسبة 47 في المئة.
وشكل المستهلكون في المملكة الشريحة الأكثر سخاءً على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شأن استعدادهم مشاركة البيانات المرتبطة بعاداتهم وممارساتهم أثناء التسوق بنسبة 42 في المئة، و 50% إلى جانب أرقام هواتفهم المحمولة ، وأبدى المستهلكون السعوديون استعداداً أكبر للتخلي عن بياناتهم الشخصية مقارنةً بالمستهلكين في أوروبا، الذين لم تتجاوز نسبة من يرفضون تبادل ومشاركة بياناتهم الخاصة ثمانية في المئة فقط، في حين تصل نسبتهم إلى 33 في المئة في المملكة المتحدة.
وعلى رغم إشارة المستهلكين في السعودية للمصارف على أنها الشركات الأكثر موثوقية (91 في المئة)، ثمة حال من عدم الرضا حول الطرق المتبعة لحماية بياناتهم الخاصة، فالمستهلكون يؤمنون بضرورة اتباع المصارف (86 في المئة)، والقطاع العام والجهات الحكومية (80 في المئة)، وشركات التأمين (72 في المئة) والرعاية الصحية (71 في المئة)، ممارسات أفضل في مجال المصادقة، وذلك من أجل تحقيق قدر أكبر من أمن المعلومات. وعلى امتداد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، يشدد 88 في المئة من المستهلكين على أن من واجب المؤسسات تحسين مستوى عمليات المصادقة لتحقيق قدر أكبر من الأمن.
وقال مايك كونفرتينو، مسؤول أمن المعلومات نائب رئيس قسم أمن المعلومات لدى شركة «أف 5 نتووركس»: "هناك تباينات واضحة في أنواع الشركات التي يثق بها المستهلكون كي يضعوا بياناتهم الخاصة بين أيديهم. ولا يزال اللاعبون التقليديون، كالمصارف، يُعتبَرون حتى الآن من الشركات الجديرة بثقة المستهلكين، لكن المثير للاهتمام حقاً أننا نقوم بتبادل معظم معلوماتنا مع وسائل الإعلام الاجتماعية، على رغم حقيقة ثقتنا المتزعزعة بهذه الشركات لجهة حفاظها على أمن بياناتنا الخاصة. وبغض النظر عن هذا القطاع، يجب على أي مستهلك يتعامل مع المؤسسات التأكد من قدرتها على تأمين حماية المعلومات وفق المتطلبات المتنامية للزبائن».

أضيف بتاريخ :2016/05/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد