آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
سعيد محمد بن زقر
عن الكاتب :
بكالوريس ( علوم اقتصادية ) - كلية التنفيذ الجامعية / الولايات المتحدة الأمريكية العمل العائلي : التحق بالعمل التجاري العائلي في 1332م عن طريق برنامج تدريبي لشركة يونيليفر العربية العمل بمؤسسات وشركات العائلة في 1977م: عضو مجلس الإدارة بشركة بن زقر - 1977 وكيل الرئيس بشركة عبد الله وسعيد بن زقر بجدة - 2009 العضو المنتدب لشركة الدعاية والاعلان العالمية - 2007 العضو المنتدب ورئيس مجلس الإدارة شركة بن زقر (كورو) المحدودة - 2012 رئيس مجلس إدارة يونيليفر المحدودة - 2012 رئيس مجلس إدارة شركة بن زقر بارويل للملاحة المحدودة - 2012 رئيس مجلس إدارة شركة إيفون العربية - 2012 الرئيس المناوب لمصنع بن زقر للمواد العازلة المحدودة - 2013 شركات مساهمة عامة وأنشطة: عضو مجلس الإدارة لشركة اتحاد اتصالات موبايلي (2004-2010) كاتب اقتصادي بجريدة المدينة السعودية (2012)

مصادر الريال السعودي


سعيد محمد بن زقر ..

 مثل سائر الدول تحتكر حكومة المملكة إصدار عملتها الوطنية الريال السعودي باعتبار ذلك من ممارسات السيادة على نحو ما يجري مع عملات وطنية بريطانية كالجنيه الإسترليني والين الياباني والدولار الأمريكي، وأي عملة كما في حال الريال السعودي لها مصدران اثنان لا ثالث لهما، المصارف الخاصة التي يتم تكوين الريال فيها في هيئة إئتمانات أو تسليف وأيضاً يتكون الريال من الإنفاق العام لحكومة المملكة على هيئة صرف وتمويل حكومي على المشاريع وغيرها، فهذان المصدران يدخلان الريال في الدورة الاقتصادية على المستوى الوطني على أن الدورة الاقتصادية من اسمها تشير للحركة وللدوران في داخل الاقتصاد وضمن معادلة يتم فيها سداد الائتمانات أو السلفيات للمصارف بالريال نفسه فالريال الذي يتولد عبر الائتمان يخرج من الدورة أو يسحب من التداول في عملية دوران اقتصادي بينما تعود الفائدة التراكمية للمصارف.

إن الإنفاق العام الحكومي كمصدر ثانٍ يتحرك في داخل الاقتصاد ليعود في هيئة رسوم وضرائب أو غرامات وعبر هذه الآلية المبسطة يمكن وصف ما يجري داخل اي اقتصاد حديث مثلما يمكن توضيح كيف يتم توليد النقد فيه، إنها عملية مباشرة وليست بالتعقيدات التي قد تتوارد للذهن تلقائياً إذ يمكن للفرد العادي استيعابها بسهولة في حال الاقتصاد الجزئي ويمكن توظيفها في تفسير الظواهر المالية والاقتصادية التي نراها بالعين المجردة.

وإن كان لما سبق نصيب من صحة فإن متابعة حركة السيولة بالسوق تمكِّن من القول بأن سعة المصارف الخاصة التمويلية تكاد تنفد وأن معدل الإنفاق العام من الحكومة المركزية يتم ترشيده ، وطالما أن المصارف ليست لها سعة تمويلية وأن الحكومة المركزية حدت من الصرف العام وهما المصدران الوحيدان للريال فمن أين يمكن أن نأتي بالريال؟ وأيا تكن الإجابة فإنه ينبغي تفعيل وسائل التخطيط الاستراتيجي لتلافي آثار مشكلة السيولة قبل أن تلقي بظلالها السالبة على الاقتصاد وذلك بإدراك استحالة توليد ريالات بالدورة الاقتصادية دون النظر للاقتصاد بصورته الشمولية.. ورغم أن هذه المعاني من أساسيات علم الاقتصاد التي يكتسبها ناشئة الاقتصاديين إلا أن مالا يدرك كله ينبغي أن لا يترك جله أي أن هناك تطلعاً لتفعيل الخطط الإستراتيجية في هذه الجزئية لأنها تبدو وكأنها الغائب الأكبر.

صحيفة المدنية

أضيف بتاريخ :2016/05/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد