آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
إبراهيم السليمان
عن الكاتب :
كاتب سعودي

وين الراتب يامدير..!


إبراهيم السليمان ..

ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك هل لنا أن نتخيل بأن هناك رب أسرة يقف عاجزاً عن تلبية متطلبات واحتياجات أسرته في هذا الشهر الفضيل بسبب مماطلة شركات شهيرة بصرف مستحقاته الشهرية وحقوقه المتأخرة منذ عدة شهور ليجد نفسه أمام هموم أثقلت كاهله في مواجهة الالتزامات البنكية والعائلية والمعيشية بسبب هذا التأخير، ناهيكم عن معاناته بعدم قدرته على التوقف عن العمل حيث أن مثل هذا القرار سيعرضه للفصل من وظيفته حسب نظام العمل مما سيؤدي لسقوط حقوقه ونهاية خدمته لدى تلك الشركات وهذا ماجعله يقف حائراً مشتتاً بين قرار التنازل عن حقوقه وضياعها أو الاستمرار والاستدانة من أقربائه وأصدقائه ليضع نفسه حينها مضطراً تحت حد سيف الحرج وتراكم الديون دون أفق واضح لمصيره ومستقبله أو البحث عن عمل جديد صعب المنال في هذا التوقيت الذي يعاني فيه شبابنا من شح الوظائف المطروحة والتي تناسب تخصصاتهم ، ولمثل هذه الحالات وضع المشرع القوانين التي تحفظ حقوق الجميع دون تمايز وفي هذه الحالة من القضايا العمالية جرت العادة بتطبيق نظام برنامج حماية الأجور والذي يضمن حقوق الموظف من خلال إجراءات تتدرج بخطواتها ضد “المالك المماطل” بحقوق موظفيه لتنتهي بالحجز على أملاكه وبيعها في حال عدم تجاوبه مع الأحكام القضائية النهائية الصادرة بحقه من الهيئات العمالية بمختلف درجاتها ، وهؤلاء الموظفين لاينشدون منا عطف أو تبرعات أو صدقات بل يطالبون بإيصال صوتهم ونيل حقوقهم بتنفيذ القانون بحق أصحاب تلك الشركات والتي تواجه موظفيها ممن تقطعت بهم السبل لنيل حقوقهم بمبررات غير منطقية تستدعي من الجهات المسؤولة بتنفيذ القانون بصفة عاجلة وبحزم أكبر مع هؤلاء المماطلين بحقوق الناس ، فمصير المئات من أرباب الأسر السعوديين والأجانب مرتبط بحسم تلك القضية وتسريع الإجراءات المتخذة فيها وإلا فإن بعضهم سيجد نفسه معرضاً للسجن لعدم إيفائه بالتزاماته المالية تجاه البنوك والديون الخاصة بالإضافة لخطر تعرض أسرته للشتات والطرد بسبب عدم سداد أقساط وإيجارات مساكنهم ، وهذا يضعنا أمام مسؤولية إنسانية وإجتماعية تحتم علينا جميعاً الوقوف بجانبهم ودعم قضيتهم وأن نكون صوتهم المسموع الذي يذكر بمعاناتهم مع ملاك تلك الشركات والتي حصدت عشرات المليارات إن لم تكن مئات من خلال مسيرة عملها الممتدة لسنوات طويلة في كبرى المشاريع وعلينا عدم القبول بمبررات ملاكها ممن يتحججون اليوم بمبررات واهية لايقبلها عقل ولامنطق خاصة إذا علمنا بأن أصحابها ممن تتصدر صورهم وأسماؤهم “مجلة فوربس” لأثرى رجال الأعمال في العالم .

كاتب سعودي
صحيفة الرأي العام الكويتية

أضيف بتاريخ :2016/06/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد