إقليمية

تنظيم #داعش ’يطلق الرصاص’ على المدنيين الفارين من #الفلوجة

 

أصدر مجلس اللاجئين النرويجي بيانا كشف فيه أن تنظيم "داعش" الإرهابي يطلق النار على المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة العراقية.

وأشار المجلس إلى أن العائلات التي أجرى مقابلات معها قالت إن المدنيين يتعرضون لإطلاق الرصاص من جانب مسلحي التنظيم في أثناء عبورهم نهر الفرات، وقال المجلس في بيان رسمي إن “أقوال العائلات التي اتصل بها مجلس اللاجئين النرويجي تقول إن المدنيين الذين يحاولون عبور نهر الفرات من أجل الفرار من القتال يُستهدفون من جانب جماعات معارضة مسلحة".

وقال المجلس النرويجي الذي يدير مخيمات للاجئين قرب الفلوجة إن حوالي 50 ألف شخص ما زالوا في المدينة التي تتعرض لقصف مدفعي من جانب القوات العراقية منذ بداية عملية استعادتها أواخر الشهر الماضي.

ويسعى الجيش العراقي مدعوما بمسلحين من الحشد الشعبي والمتطوعين ودعم جوي من التحالف الدولي إلى استعادة السيطرة على الفلوجة من قبضة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاكر العيساوي رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة قوله: "إن الفارين من الفلوجة يستخدمون أي وسيلة تطفو على مياه نهر الفرات للعبور للضفة الأخرى"، وأشار إلى أن “الناس يستخدمون ثلاجات فارغة وخزانات خشبية وبراميل مخصصة لنقل الكيروسين كبدائل عن القوارب لعبور النهر”، مضيفا أن هذه العملية ليست آمنة بتاتا ولذلك يسقط الأبرياء غرقى، مؤكدا أن أكثر من ألف عائلة نجحت في عبور النهر.

وقال نصر المفلحي مدير مجلس اللاجئين النرويجي في العراق: "أكبر مخاوفنا تحقق بشكل مآساوي، إذ يُستهدف المدنيون استهدافا مباشرا أثناء محاولة الفرار بحثا عن السلامة"، وأضاف: "هذا هو أسوأ ما كنا نخشى أن يحدث للرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذي اضطروا لأن يتركوا كل شيء وراءهم للنجاة بأرواحهم".

وأعلن الجيش العراقي الأحد أنه طوق الفلوجة بالكامل، وأنه لم يبق سوى الضفة الغربية للفرات التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن منطقة النعيمية جنوب الفلوجة هي آخر المناطق التي أمن الجيش العراقي السيطرة عليها بدعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي شن غارات على مواقع لتنظيم"داعش".
وكان حيدر العبادي رئيس وزراء العراق قد أعلن الأسبوع الماضي إبطاء وتيرة الهجوم لحماية المدنيين الذين لا يزالون في داخل الفلوجة.

وأقر مسؤولون عراقيون بأن تنظيم "داعش" يقاوم بشراسة تقدم القوات العراقية نحو مركز الفلوجة، ثاني أكبر معاقل التنظيم بعد الموصل في العراق، فيما ذكر مصدر أمني لهيئة الإذاعة البريطانية أن مسلحي التنظيم يشنون هجمات على المناطق العسكرية للقوات العراقية من خلال أنفاق سرية يخرجون منها وينسحبون اليها بعد شن الهجمات، دون معرفة الى أين تؤدي تلك الانفاق ، مؤكدا أن يومي السبت والأحد شهدا عدة هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة وأخرى بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية أسفرت عن مقتل وجرح العديد من أفراد القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي والعشائري.

أضيف بتاريخ :2016/06/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد