محلية

إحياء سوق (المناخة) التاريخي بـ #المدينة_المنورة

 

شهدت المدينة المنورة أمس، إحياء سوق المناخة التاريخي بعد أن تم إعادة تأهيله من قبل الجهات المعنية، بناء على متابعة و توجيه أمير منطقة المدينة المنورة بإتاحة سوق المناخة التاريخي للمستحقين وتمكين الباعة الجائلين من استخدامه لعرض بضائعهم.

وخصصت اللجنة المكلفة بتأهيل سوق المناخة نحو 1000 موقع للباعة الجائلين وبدأ الباعة مزاولة عرض بضائعهم لزوار المسجد النبوي الشريف، وقد تم تسليم الباعة بطاقات تعريفية تتيح لهم الفرصة للاستفادة من المواقع المخصصة وفق الضوابط التي تحافظ على طبيعة السوق التاريخية وطريقة العرض التقليدية للبضائع على مر العصور وتمنع احتكار الموقع وإخلاؤه خلال الساعات المخصصة للنظافة و الصيانه أو متى ما كان هناك حاجة لاستخدام الموقع للصلاة خاصة لمجاورته لساحات المسجد النبوي الشريف من الجهة الغربية.

والمناخة أحد أحياء المدينة المنورة، تقع غربي المسجد النبوي من ثنية الوداع (الشامية) شمالاً إلى بداية قربان جنوباً،و كان القسم الشمالي منها ميداناً للتدرب على ركوب الخيل والرماية، وكان الرسول يحضر بعض المرات ويحض المتدربين على أن يجودوا، ويسابق بينهم أحياناً. وقد بني في موقع السباق مسجد سمي مسجد السبق.

 وفي قسمه الثاني اختط رسول الله للمسلمين السوق في السنوات الأولى من الهجرة ليخلصهم من سيطرة اليهود على الأسواق الأخرى، وكانت السوق مكشوفة ليس فيها بناء، يحضر التجار إليها صباحاً، ومن سبق إلى موقع وضع بضاعته فيه ويتاجر إلى نهاية اليوم حيث يحمل متاعه ليعود في اليوم الثاني.

 وفي عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بني في منطقة السوق بناء كبير ونظمت فيه الدكاكين ليكون سوقاً ثابتاً، وبعد وفاته تم هدم البناء.

وفي العهود المتأخرة بني مرة ثانية واستثمره بعض المستفيدين، وفي فترة الحرب العالمية الأولى حوصرت المدينة فهدم فخري باشا السوق. بعد ذلك قام حي سكني في المنطقة لقربها من المسجد النبوي وبقيت فيه في الدور الأرضي من مساكنه دكاكين ومعارض تجارية ثم أزيلت في مشروع تحسين المناطق المحيطة بالمسجد النبوي.

أضيف بتاريخ :2016/06/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد