قال موقع “سايكلنغ تيبس” المتخصص في متابعة أخبار رياضة الدراجات الهوائية, الخميس (9 يونيو) إن اتهامات التعذيب الموجّهة إلى ناصر الخليفة أكبر من أن تتجاهلها هذه الرياضة.

وفي مقال للكاتب “شين ستوكس” بعنوان ” مزاعم التعذيب الموجّهة إلى أمير من البحرين كبيرة جدا لرياضة الدراجات لتجاهله”، تطرق فيه إلى إطلاق ناصر حمد الحليفة نجل حاكم البحرين لمشروع فريق عالمي للدراجات الهوائية لغرض الترويج له, وأعتبر أن الدعاية التي أرادها ناصر ارتدّت عليه وبشكل معاكس لما كان يسعى إليه.

وتحدث الكاتب عن الحملة التي شنتها عليه منظمات حقوقية لمنعه من المشاركة في السباق الدولي للدراجات (WORLD TOUR) وسط أنباء تشير إلى تقديمه طلبا بهذا الخصوص إلى الإتحاد الدولي للعبه (UCI).

وأشار في هذا الصدد إلى الطلب الذي تقدم به كل من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR) إلى الإتحاد الدولي للعبة, لردّ طلب ناصر الخليفة مشاركة فريقه في السباق الدولي , معتبرين أن تورطه في ممارسات تعذيب, يشكل خرقا لقواعد الاتحاد الأخلاقية.

المنظمتان أوضحت في رسالتهما إلى الاتحاد بأن ناصر الخليفة متورط في تعذيب رياضيين بحرانيين شاركوا في الاحتجاجات المطالبة بالتحول الديمقراطي في البلاد والتي وقعت عام 2011. كما وأشارا إلى دعوته لقتل كل رياضي دعا لإسقاط نظام حكم عائلته.

وكانت الإجراءات التي دعا ناصر إلى اتخاذها بحق الرياضيين أسفرت عن اعتقال نحو 120 من الرياضيين والعاملين في المجال الرياضي في كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، الكرة الطائرة، كمال الأجسام والسنوكر، بما في ذلك 27 من أعضاء الفرق الرياضية الوطنية. وألقي القبض على 22 شخصا على الأقل تعسفا بين أبريل ويونيو عام 2011، وتعرض العديد منهم للتعذيب.

ورأى  الكاتب أن اتهامات التعذيب أمر كبير جدا ولا يمكن لاتحاد اللعبة تجاهله. وقال إن إعطاءه فرصة لخوض السباق مع كل هذه الاتهامات سيكون مسألة خطيرة.

وأضاف أنه يجب إثبات أن تلك الاتهامات الموجهة لناصر “كاذبة” وقبل منحه الترخيص, وإلا أن هذه الرياضة ستواجه مصاعب, وأن التقدم الذي تحققه هذه الرياضة في طريق استعادة مصداقيتها سيتعرض إلى ضربة.

وتابع الكاتب قوله: “وبغير ذلك فإن الصراع بين المال والأخلاق سوف يُحسم لصالح الأول ولكن على حساب الثاني” .