أعلن مسؤولٌ في وزارة البيئة والمياه والزراعة السيطرة في محافظة الأحساء على التهاب الجلد العقدي الذي يصيب الأبقار، فيما بدأت جهودٌ توعوية تستهدف المربّين، ومن بين أكثر من 8 آلاف بقرة خضعت للفحص، تبيَّن إصابة 196، في حين انتقلت العدوى إلى الرياض والقصيم.

 وقال الدكتور "إبراهيم قاسم"، مدير عام إدارة الثروة الحيوانية في الوزارة، بأن المرض بات تحت السيطرة في الأحساء بعد الحظر الذي تم فرضه، جاء خلال تصريحاتٍ أمس، عن عددٍ من إجراءات السيطرة.

 وأشار إلى فرض حظرٍ على المزرعة التي ظهرت فيها الإصابة، وعزل الحيوانات المصابة عن خطوط الإنتاج، وفحص القطيع يومياً، فضلاً عن فرض حظر أوسع على حركة الأبقار من وإلى الأحساء كإجراءٍ احترازي.

وأكد في السياق ذاته إجراء المكافحة الحشرية لنواقل الأمراض في جميع مزارع المحافظة، والمعالجة البيئية لجميع البرك والمستنقعات والتجمعات المائية داخل المناطق المصابة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وأُغلِق على الإثر سوق الأبقار في المحافظة.

وذكر قاسم أن البيئة والمياه والزراعة، استنفرت فرقها الطبية بناءً على بلاغٍ ورد إلى الغرفة المركزية للطوارئ يفيد بوجود اشتباه في الإصابة بالتهاب الجلد العقدي في إحدى المزارع المنتِجة في المنطقة الشرقية.

وتأكدت الإصابة مخبرياً، وتم تسجيل حالات نفوق بسببها، وأفصح قاسم عن فحص 8 آلاف و903 من الأبقار على الإثر، إذ بلغ إجمالي المصاب منها 196 بقرة بنسبة 5.8 % من الإجمالي.

 وشكلت الوزارة 19 فريقاً للرش عمِل في 1283 موقعاً، ما أدى إلى محاصرة الإصابة وانخفاض عدد النافق داخل المزارع، وتولت فرق أخرى، خاصة بالإرشاد البيطري، توعية المربين بالمرض وكيفية التعامل معه، وحثتهم على التبليغ الفوري عنه عبر الغرفة المركزية للمعلومات والطوارئ، مع التخلص من المخلفات والروث.

وتحدث قاسم عن ملاحظة فرقٍ للتقصي وجود إصاباتٍ في الرياض (محافظة المجمعة ومحافظة ضرماء) والقصيم "حيث جاءت جميع هذه الإصابات نتيجة نقل بعض العجول والأبقار دون التقيد بفترة حظر تنقُّل الأبقار من الأحساء".

وأشار  قاسم إلى الوضع الوبائي لمرض التهاب الجلد العقدي في الأبقار بمحافظة الأحساء بعد الحظر الذي فرضته الوزارة، مبيناً أنه أصبح تحت السيطرة.

مُوضحا:  أن الوزارة استنفرت فرقها البيطرية بمحافظة الأحساء بناءً على البلاغ الوارد للغرفة المركزية للطوارئ بالوزارة بوجود اشتباه في الإصابة بالتهاب الجلد العقدي في إحدى المزارع المنتجة بالمنطقة الشرقية وتأكيد هذه الإصابة مخبرياً وتسجيل حالات نفوق بها.

وأكد على  إن الوزارة اتخذت عدداً من الإجراءات للسيطرة على هذا المرض من خلال فرض حظر على المزرعة بشكل كامل ومنع دخول أو خروج أي حيوان وكذلك المخلفات الحيوانية من المزرعة، وعزل للحيوانات المصابة واستبعادها من خطوط الإنتاج، وإجراء مكافحة حشرية لنواقل الأمراض بجميع المزارع بمحافظة الأحساء، وكذلك فحص القطيع يومياً وعزل أي حيوان تظهر عليه الأعراض وعلاجه من الأعراض الثانوية، والتخلص الصحي الآمن من الحيوانات النافقة والروث، والمعالجة البيئية لجميع البرك والمستنقعات والتجمعات المائية داخل المنطقة المصابة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وفرض حظر على حركة الأبقار من وإلى محافظة الأحساء كإجراء احترازي، وإغلاق سوق الأبقار في محافظة الأحساء كإجراء احترازي.

يذكر أن مرض التهاب الجلد العقدي لوحظ انتشاره عالمياً في الفترة الأخيرة حسب تقارير منظمة الأوبئة العالمية "OIE"، وظهر المرض بالمملكة العربية السعودية لأول مرة عام 1436هـ في جزيرة تاروت بالمنطقة الشرقية، وتم السيطرة عليه إلا أنه من فترة لأخرى تظهر إصابات في مناطق مختلفة خصوصاً في المنطقة الشرقية.