ثقافية

لوحة ’الهلاك’ للنمر تعكس واقع الإرهاب وتحاربه


لأن الإرهاب الذي يفتك بالجميع دون استثناء لا دين له، ولأنه يضرب في أي مكان يختاره بهدف بث سمومه التي تضرب بالعقيدة، كان لا بد من وقفات شتى يحملها المثقفون والفنانون فوق أكتافهم رسالة بصرية وفكرية وثقافية، ومن جملة تلك الوقفات التي رفضت أن تلبس لبوس الإرهاب ما قدمه الشاعر والفنان منير النمر بمحاكاته بأسلوب فني لواقع "الهلاك" الذي ستحفل به أي مدينة تصل إليها أقدام الإرهابيين.

لوحة "الهلاك" للنمر واحدة من رسائل الفن التي تؤدي مضمونها في إبراز كوامن الإرهاب وفضح ممارساته التي لا تؤدي إلا إلى الخراب والدمار وبالنتيجة لا تؤدي إلا إلى "الهلاك"، وجاءت تلك اللوحة نتيجة ما يجري في شتى الأقطار والبلدان، وقد حظيت -بعد أن طرحها عبر وسائل التواصل الاجتماعي- بتفاعل كبير لأنها تعالج بالألوان المعتقة القاتمة ألوان الإرهاب الداكنة، الإرهاب الذي يُعمل في أي مكان سيفه وينفث في كل مكان حقده تجاه كل ما يوحد ولا يفرق.
وفي لوحته أشجار شتى متشابكة وحشائش وجثث لمدنيين، في مدينة تعلو شرفتها وجوه الأشباح في إشارة إلى الإرهاببين الذي يجيئون كالأشباح يضربون ويفسدون، وقد نالت اللوحة استحسان العديد من الناس فقال بعضهم: " إنها مدينة غنَّاء يطلُّ عليها الإرهاب، فيغطي شوارعها بالدماء المسفوكة وتغيب الملائكة حين يصاب العقل البشري في مقتل".

وكان الشاعر والفنان منير النمر قد عرض في وقت سابق لوحته الإنسانية التي تحفظ مشاعر الطبقة الفقيرة والتي حملت عنوان: "عشاء البؤساء"، وهو ويأمل بأن يقام معرض فني خليجي مشترك يهدف إلى مكافحة الإرهاب.

أضيف بتاريخ :2015/10/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد