طالب رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشورى عبدالله السعدون وزارة التعليم، بالسعي إلى تطوير شامل في المناهج المدرسية.

وشدد السعدون بقوله: "يجب أن تسعى المناهج المدرسية الجديدة إلى خلق إنسان معتدل ومتوازن، لديه القدرة على التفكير الناقد الذي يمكنه من التمييز بين من يريد به الخير والعكس، ولا يقاد عن طريق الإنترنت أو جليس السوء"، بحسب «عكاظ».

واعتبر السعدون أنه "لا يمكن أن يحارب ذلك الفكر إلاّ بالفكر، وفي الوقت نفسه يجب أن ينطلق من أسس علمية، وذلك يمكن تحقيقه من خلال التعاون بين وزارات (الداخلية، والتعليم، والثقافة والإعلام، والشؤون الإسلامية)، إضافة إلى الهيئة العامة للرياضة، للقضاء على الفكر الضال".

وقال: "إن عدد الأطفال الكبير وجهل الأسرة في مواجهة تلك الأفكار الضالة ربما يضعان الأسرة أمام تحدٍ في تربية أبنائها، وبالتالي كل أسرة لها ظروفها الخاصة، ويجب أن تكون الأسرة قريبة من أبنائها"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هنالك أسرا للأسف مفككة ومتباعدة عن بعضها.

وحول انتشار العنف في بعض الألعاب الإلكترونية، أفاد السعدون بأنه متى ماغاب الفكر الناقد والتحليل العلمي بالتأكيد ستؤثر تلك الألعاب على نشأة الشباب القادم.

وبين السعدون أنه يجب معرفة الدوافع ودراستها وتحليلها من خلال علماء (نفس، وإجتماع، وتربية، وأمن)، لمعرفة الأسباب من خلال واقع التحقيقات وما حصل، ووضع الحلول وتقديمها للجهات المعنية.

ورداً على سؤال عن مدى ضرورة عرض تلك الفئة الضالة على أطباء نفسيين، أجاب السعدون بأن "ذلك موجود في برنامج المناصحة الذي أثبت دوره وفاعليته في مناصحة الكثير ممن غرر بهم"، بحسب تعبيره.

إلى ذلك، فأن المملكة تشهد تفشي للجرائم الوحشية التي ترتكب من أقارب بحق بعضهم البعض، تحت تأثير الفكر التكفيري الداعشي، وخلال عام واحد منذ بدايةً شهر يوليو الماضي وحتى شهر يونيو الجاري وقعت 5 جرائم قتل أقارب، تراوحت ما بين قتل أبناء لأبيهم وآخرين لابن عمهم وختاما بجريمة حي الحمراء المأساوية بمدينة الرياض، والتي حدثت يوم الخميس حيث قاما شابين توأم بقتل والدتهما المسنة 67 سنة ثم توجهوا لوالدهم وطعنوه هو وشقيقهما الأكبر.

وتجدر الإشارة إلى أن المناهج التعليمية السعودية مفعمة بالتكفير والتحريض، كما ويلعب أئمة المساجد في المملكة دوراً بارزاً في تفعيل وترسيخ هذه الأفكار المنحرفة خاصة لدى الشباب.