دعا وزير خارجية المملكة عادل الجبير، الأربعاء، إلى تفكيك الحشد الشعبي بالعراق معتبرا انه يقوم ب" تأجيج التوتر الطائفي"

جاء ذلك في ختام زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا، قال الجبير للصحفيين “الحشد الشعبي طائفي وتقوده إيران”، زاعمًا أنه “كانت هناك تجاوزات خلال معركة الفلوجة"

وتابع الجبير "ونعتقد أن هذه الميليشيات يجب تفكيكها وينبغي على الجيش العراقي محاربة تنظيم داعش"، مختتما حديثه بالدعوة إلى تشكيل حكومة عراقية “تشمل جميع الفئات والمجموعات في البلاد”.

وبالمقابل عبرت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، عن رفضها، وانزعاجها، إزاء التدخل المتكرر، من قبل المملكة السعودية في الشؤون الداخلية للعراق.

وقال البيان الصادر على لسان المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد جمال:“تعبّر وزارة الخارجية العراقية عن رفضها وانزعاجها للتدخل المتكرر من قبل الخارجية السعودية في شؤون العراق الداخلية، وتنصح بعدم تناول قضايا العراق بخطاب ينقل خلافات المملكة مع بعض الدول أو يصدر لأزماتها الداخلية”.

وردا على اتهامات الجبير، أكّد جمال على أن ّ"الحشد الشعبي هيئة رسمية، تشكّلت من متطوعين يمثلون كافة مكونات الشعب العراقي، وهو جزء من منظومة الدفاع الوطني، يأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، ويحصل على تمويله من ميزانية الدولة، ويتصدى مع جيشنا الباسل وباقي تشكيلاتنا المسلحة البطلة، للفكر التكفيري، المتطرف، الذي تمت تغذيته واحتضانه في حواضن باتت معروفة”، مضيفًا  أن “الحكومة العراقية مكونة من كافة فئات الشعب العراقي وهي نتاج لممارسة ديمقراطية، ومن الأجدر ببعض الدول منع مواطنيها عملياً من اعتناق الفكر التكفيري المتطرف والالتحاق بداعش”.

وتابع جمال: “معركتنا ضد داعش مستمرة، والنصر الذي تحقق في الفلوجة سيتعزز بانتصارات أخرى بهمّة مقاتلي العراق الأشاوس، كما حصل اليوم من تدمير لمئات السيارات التي تقل مجرمي هذا التنظيم، ولن تثنينا بعض التصريحات عن المضي فيها حتى تحرير كامل مدننا المغتصبة”.