آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
حلمي الضالعي
عن الكاتب :
مهندس يمني

اليمن: لا وجود لأي أمل في عاصفة الأمل

 

المهندس حلمي الضالعي

على غرار الخمر يسمونها بغير إسمها- فتسمى بالمشروبات الروحية والمدام والراح والصهباء وغيرها من المسميات التي تسعى لإخفاء حقيقتها وكونها خمر -على غرار ذلك أطلقت السعودية على عمليتها الحربية في اليمن عاصفة الأمل

حينها كانت السعودية قد أعلنت  فجأة ودون سابق إنذار أنه وبطلب من الشرعية اليمنية فقد توقفت عاصفة الحزم العسكرية بعد أن أنجزت مهماتها وأن هذه الشرعية تشكر دول التحالف

لم ينته الإعلان هنا فقد ألحق بآخر مفاده انطلاق عاصفة الأمل التنموية الإعمارية السلمية لإعادة الأمل للشعب اليمني هكذا فهم الملايين من اليمنيين أن هناك فرق بين العاصفتين وليس هؤلاء وحدهم  بل حتى نجوى قاسم مذيعة “الحدث” والعسيري ناطق التحالف فهما نفس الفهم  ولمدة دقائق معدودة فقط

بعد ذلك مباشرة توالت التصريحات أن العمليات العسكرية مستمرة في عاصفة الأمل وبنفس الوتيرة وربما أشد من عاصفة الحزم
ومن حينها تسارعت الأحداث ولم يفهم اليمنيون إلى اللحظة لماذا أوقفت العاصفة الأولى؟ ولماذا انطلقت العاصفة الثانية؟ وما الفرق بينهما؟ لكنهم فهموا أنه لا أمل يرجى ولا خير يراد من عاصفة الأمل؟ وتيقنوا أن السعودية كانت ولازالت عدوة لهم وأنى يأتي العدو  بالخير أو يرجى منه؟

لم يعرف هذا الشعب المظلوم يأسا ولا قنوطا ولا بؤسا ولا شقاء ولا جوعا مثل الذي عرفه منذ انطلاق عاصفة الأمل!
لم تغلق مدارس اليمن أبوابها منذ أكثر من نصف قرن مثلما توقفت في فترة عاصفة الأمل!
لم يصل سعر الدولار الأمريكي أمام الريال اليمني إلى 680 إلا في فترة عاصفة الأمل!

لم يصل سعر- الدبه البترول إلى عشرين ألفا والكيس الدقيق إلى خمسة عشر ألفا والكيس الرز إلى أربعين ألفا والبيضة إلى مائة ريال والقرص الروتي إلى أربعين ريالا والكيس السكر إلى عشرين ألف ريال والزبادي إلى أربعمائة ريال- إلا منذ أن أطلق العربان عواصفهم ((طبعا الأسعار أعلاه محدثة إلى ما قبل البدء بالكتابة وربما تكون قد ارتفعت عندما أكمل المنشور))

العملة منهارة والكهرباء منهارة والتعليم متوقف والخدمات منتهية والغلاء يطحن الناس ونفط حضرموت وغاز شبوة يباع للخارج وتورد القيمة إلى البنك الأهلي السعودي والبترول والديزل يوردها العيسي ثم تحول العائدات إلى بنوك دبي وأبوظبي  وكل يوم يزداد الوضع سوءا وقتلا ودمارا ونهبا والمهرة محتلة من قبل السعودية وساحل حضرموت وسقطرى وشبوة محتلة من قبل الإمارات ووادي حضرموت محتل من قبل أذرع قطر وهناك مناطق قد دخلت في نفق المجاعة والبقية على إثرها والشقيقة الفجرى بدأت بخطوات تقود إلى طرد ثلاثة مليون مغترب يمني من أراضيها في غضون أشهر وعليه وبناءا على ما سبق يظهر لص سفيه مرتزق ليحدثنا عن عاصفة الأمل ويشكر التحالف العربي !!

تبا لكل من يبرر تجويع وقتل شعبه مقابل أن يحصل على فتات موائد القتلة

يجب أن نعيد ضبط البوصلة لنجعلها تشير إلى الاتجاه الحقيقي للعدو ويجب أن نتيقن أن السعودية ليست شقيقة ولا كبرى ولا جارة ولم تكن كذلك دوما فعن أي أمل تتحدثون وعلى أي تحالف تراهنون وماهو المصير المحتوم لشعبكم الذي تتوقعون

خاتمة

الشرعية تتكون من طرفين أحدهما رئيس مستقيل وضعيف لا يصلح يكون رئيس لفصل في الإبتدائية

والطرف الآخر عبارة عن مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق والسفاحين والقتلة وتجار المخدرات والبشر

شرعية هذا حالها لو حكمت ألمانيا لستة أشهر لأصبح الشعب الألماني لاجئا في خرز وماوية وموزع وميتم وشعب السوق وباجه فكيف بها وهي تحكم اليمن

الشرعية مجرد أداة ودمية يستخدمها التحالف إلى حين فلا تعولوا عليها في شيء.

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2018/09/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد