آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
نجيب الأشموري
عن الكاتب :
إعلامي يمني

لماذا تفجرت الأوضاع بين طرفي التحالف في اليمن

 

نجيب الأشموري

‏خلاصة ما يجري هو أن تحالف المهزومين في اليمن فشل في إنجاز المهمة الموكلة إليه أمريكيا وأدرك الأمريكي أن بقاء الحرب بهذه الطريقة يعقد من الهدف الرئيسي خصوصا وأن النتبجة بعد أربع سنوات ونصف باتت عكسية تماما إذ مثل طول العدوان فرصة لأنصار الله خصوم واشنطن في تعزيز قوتهم على نحو لم يكن في حسبان

‏فقررت الإمارات بناء على التوجه الأمريكي المسارعة للانسحاب من الواجهة وإبقاء نفوذها عبر ميليشات أنفقت عليها الكثير من الأموال، في مقابل ذلك يرفض السعودي أن يترك وحيدا ويتحمل نتيجة المعركة بمفرده فاتجه إلى أبوظبي لترتيب الخروج الهادئ وتسليم الأوراق في الجنوب للرياض

‏اعتبرت ابوظبي هذا التوجه السعودي محاولة لتقليم أظافرها وإفراغا لدورها في الجنوب تحديدا، فوجدت في التصعيد عبر ميليشياتها في المجلس الانتقالي ضد أدوات الرياض الفرصة الأفضل للضغط على السعودية ودفعها للتعجيل في إخلاء مسؤوليتها ضمن إطار التحالف وهو الخيار الذي لن تذهب إليه الرياض مهما كلف الأمر

‏أمام الرغبة الاماراتية في الانسحاب من الواجهة وبقاء النفوذ تجد السعودية نفسها أمام خيارين سيئين:
‏الانسحاب الإماراتي يعني تحميل السعودية نتائج الحرب بكل تداعياتها.

‏البقاء الإماراتي يعني القبول بنفوذ أدوات أبوظبي في أي تسوية.

‏وعليه فإن اشتعال المواجهات في عدن يعني تلاعبا بالأوراق بين تحالف المهزومين ليس أكثر، تملك أبوظبي خيارات مراوحة أكثر، بينما تضيق على الرياض التي تجد في السلوك الإماراتي استغلالا لوضعية السعودية التي لا ترغب بأن تنتهي الحرب على اليمن بهذه النتيجة.

‏ختاما: الفضل بعد الله للشهداء والجرحى والشعب الصامد العظيم في إرغام أكابر المجرمين من الأمريكيين ومن على شاكلتهم إعادة حساباتهم ليس لإيقاف المعركة بل للبحث عن استراتيجية جديدة في إدارة الصراع تختلف كليا عن خطيئة ما سمي حينها عاصفة حزم أعلنت من الولايات المتحدة واستئناف المعركة على يمن الإيمان بوسائل جديدة.

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2019/09/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد