ناصر قنديل

  • حسابات لبنانية خاطئة... في زمن المتغيّرات

    – يتصرف الكثير من الأطراف اللبنانيين وفقاً لأوهام سياسيّة تصنعها رغبات بعيداً عن الحساب السياسي الدقيق، وفي بلد تتشكّل فيه السلطة وتوازناتها من بوابة الانتخابات النيابية، يكون من العقل التساؤل عن ماهية المناخات التي ستكون في موعد الانتخابات المقبلة،

  • ساترفيلد ومؤتمر المنامة والتوطين وإيران.. والردع

    معاون وزير الخارجية الأميركية ليس مبعوثاً أممياً وسطياً تمّ انتقاؤه بالتراضي لملف ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية، بل هو ممثل

  • ليست القضية بالإحالة إلى المجلس العدلي

    لم يعُد خطاب الأبواب والشبابيك حكراً على حزب سياسي واحد أو فريق سياسي واحد. فقد ظهر بوضوح أن هناك جبهة سياسية وطائفية تتبنّى النص القائم على اعتبار ما جرى في الجبل نتيجة للخطاب الاستفزازي لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.

  • من أوساكا إلى فيينا... من خطر الانفجار إلى بدء الانفراج

    ثمة مسلّمتان تحكمان المعادلات والتوازنات في الأزمات الدولية الراهنة، الأولى درجة التشابك والترابط بين هذه الأزمات، بصورة تجعل كل تقدّم في أحد ملفاتها إشارة إلى تقدم في الحلحلة على حساب التعقيد في كل الملفات

  • بوسطة الجبل لن تشعل حرباً أهلية... ولكن

    للمرة الأولى يواكب حادثة إطلاق نار يسقط خلالها لبنانيان، يعلن الطرف المسؤول عن القتل سقفاً سياسياً لما جرى، بعدما كان الكلام سابقاً عن توصيف ما يجري بالحادثة، سواء في الشويفات او حتى في الجاهلية، أما أمس فقد كنّا على موعد مع إعلان سياسي يتنوّع في تعابيره لكنه يقدم وجبة سياسية واضحة عنوانها،

  • روسيا والصين وإيران... وانتصار فيينا

    – ما شهدته فيينا أمس، خلال الاجتماع الموعود للدول الموقعة على الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأميركي منه، جاء على إيقاع تهديدين واحد أميركي لكل من يحاول المتاجرة مع إيران يختصره ما قاله المبعوث الأميركي الخاص حول إيران بريان هوك مخاطباً الأوروبيين، عليكم أن تختاروا بين واشنطن وطهران، وتهديد إيراني بخروج وشيك من موجبات الاتفاق النووي، يتم الاستعداد لتطبيق مفاعيله، عبر عنه الكلام الإيراني عن الصبر الذي نفد وعن رفض التطبيق الأحادي دون شركاء للاتفاق النووي لأكثر من سنة ونيّف كانت كافية لسائر الشركاء لإثبات شراكتهم، وجاءت النتيجة بالإعلان عن تفعيل فوري للآلية الأوروبية المالية البديلة للسويفت الذي تفادت عبره إيران العقوبات قبل الاتفاق النووي والذي سيطرت عليه أميركا مع انسحابها من الاتفاق.

  • مَنْ يملك المبادرة في الحرب النفسية؟

    ناصر قنديل – من الطبيعي بعد تقييم جولات المواجهة التي عرفتها الجبهة الأميركية الإيرانية منذ الإعلان الأميركي عن إلغاء الاستثناءات الممنوحة على العقوبات المفروضة على مستوردي النفط الإيراني، أن يرسم كل فريق خطته على أبواب انعقاد منصتي تفاوض عالميتين فاصلتين عن جولة المواجهة المقبلة. المنصة الأولى هي في اجتماع الدول الموقعة على الاتفاق النووي في فيينا بغياب أميركا التي انسحبت من الاتفاق

  • ترامب بين نهاية التهديدات وبدء المفاوضات... قبل الخيارات الصعبة

    أفرغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كل الخرطوش الذي كان في جعبته، فقال كلاماً أقل ما يُقال فيه إنه فوق الأساطيح، لا صلة له بالواقع ولا بالوقائع. فمرة يهدد إيران بالمحو عن الخريطة وهو لم يجرؤ على الرد على إسقاط درة تاج التكنولوجيا التجسسية في جيوشه وأغلاها ثمناً.

  • فلسطين تُسقط «الصفقة» والخليج يحتضن «القرن»

    يستطيع جارد كوشنر أن يقول إنه فوجئ بالموقف الفلسطيني الجامع في رفض مشروعه المسمّى صفقة القرن، والذي سخّر في التحضير له سنوات وجوده في البيت الأبيض كصهر ومستشار، ووظف لضمان المشاركة الفلسطينية الجزرة الخليجية والعصا الإسرائيلية خلال هذه السنوات وفشل

  • مؤتمر المنامة ومأزق السياسات الأميركية!

    – ستكشف الأيام أن أشد قرارات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب غباءً وأكثرها تعبيراً عن الجهل والأمية السياسية هو قرار تبني حل للقضية الفلسطينية يلبي المطالب الإسرائيلية بالكامل ويتجاهل الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية بالعودة والقدس وتقرير المصير،

  • العدّ التنازلي لربع قرن مع رجب أردوغان

    لم يكن جدياً وصادقاً موضوعياً الحديث عن العد التنازلي لزعامة رجب أردوغان في تركيا بمثل ما هو اليوم. فتلك الزعامة التي قامت على أركان الوعد بالتنمية الاقتصادية والزعامة الإقليمية لتركيا، انطلقت من الفوز ببلدية اسطنبول قبل ربع قرن، واسطنبول هي البيئة التي حضنت رجب أردوغان الشخص والمشروع

  • لحظة المواجهة أعادت الاتفاق النووي إلى الواجهة

    بينما كانت مصادر موثوقة في طهران تؤكد أنّ قيادة الحرس الثوري الإيراني، أنهت نهارها الطويل بعد إسقاط طائرة التجسّس العملاقة الأميركية، بتصويب منصاتها الصاروخية على كلّ النقاط والمعدات والقواعد الأميركية في الخليج، وابلغت كلّ الذين يتحدّثون عادة بحمل الرسائل بين طهران وواشنطن،