آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين سليمان سليمان
عن الكاتب :
كاتب سوري

شرق الفرات… المفاجئة السعودية

 

حسين سليمان سليمان


اليوم وكما جرة العادة يدخل عشرون جنديا سعودي إلى الأراضي السورية قادمين مع الأمريكان من قاعدة التاجي العراقية وبعد انسحاب الأخير منها.
ما هو الهدف السعودي من شمال شرق سوريا؟
وهل دخول السعوديون ينذر بقرب انسحاب أمريكي من المنطقة قريبا؟
أم هناك هدف أمريكي للحد من انتفاضة العشائر؟
الهدف السعودي المتوقع هو استثمار حقول النفط السوري شرق الفرات، وذلك من خلال شركة أرامكو السعودية التي وقعت عقدا مع الحكومة الأمريكية، التي تسيطر قواتها على غالبية حقول النفط والغاز شمال وشرق سوريا.
وتعتبر شركة أرامكو السعودية من شركات النفط العملاقة، ويأتي توجه الشركة من خلال التصريحات المستمرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سوف يستثمر النفط والغاز في شمال وشرق سوريا.
كما من المتوقع أيضا نشاهد انسحاب أمريكي قريب من المنطقة، حيث وعد ترامب رئيس الوزراء العراقي الكاظمي بإنه سينسحب من العراق خلال ثلاث سنوات كأقصى مدة، وفعلا قد انسحب من قاعدة التاجي وسلمها للجيش العراقي.
فدخول الجنود السعوديون اليوم إلى قاعدة الشدادي الجوية الغير شرعية رفقة الأمريكان، فذلك يدل على قرب تسليم شرق الفرات للسعودية ودول التحالف، حيث الهجمات الصاروخية الأخيرة على القاعدة الأمريكية في حقل العمر بديرالزور، وأيضا نشاط المقاومة الشعبية في شرق الفرات كلها ستدفع الأمريكان للتفكير بمغادرة البلاد ولكن ستضمن حقها من سرقة النفط السوري من خلال وضع عملاء خاصين بها.
ولكن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق شرق الفرات من عمليات اغتيال لرمزها الدينية والعشائرية والفوضى المستمرة دفع أهالي المنطقة من العشائر العربية لانتفاضى شعبية في مناطقهم، ولكي تتفادى أمريكية انتفاضة العشائر العربية فأدخلت السعودية على المنطقة كون السعودية تعتز بالقبيلة والعشائرية وتربطها بعشائر شرق الفرات القرابة.
وبالرغم من كل المحاولات الأمريكية للبقاء لفترة أطول لسرقة النفط السوري، فوجودها غير شرعي، وهي تمارس سياسة البلطجة، والقوة وإرهاب شعب المنطقة، وتخويفه بشكل دائم من داعش.
وفي ختام مقالتي وأنا كعربي سوري من شرق الفرات، أؤكد بأن عودة شرق الفرات لحضن الوطن قريبة جدا، وسيتم فتح المؤسسات الحكومية في هذه المدن، والحق سينتصر وستعود سورية واحدة موحدة، تضم جميع أبناء الوطن على اختلاف ثقافاتهم ومعتقداتهم، وستعود الفسيفساء السورية لتكون مثالا يحتذى به على مستوى العالم.

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2020/08/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد