عبد اللطيف الضويحي

  • انتحار طفل أم انتحار طفولة ؟

    سواء انتحر طفلُ أبها بسبب الحوت الأزرق والألعاب الإلكترونية أو انتحر لأسباب نفسية واجتماعية، الأمر لا يفرق كثيراً لأن الجناية في تصوري تتحملها مؤسسات لم تقم بمسؤوليتها ولم تتخذ إجراءات وقائية ولم تقم بالدراسات اللازمة حول تأثير هذه الألعاب الإلكترونية ولم تكلف نفسها بإصدار بيان تشرح للرأي العام نتائج استطلاعاتها، بل إنها إلى الآن ربما تعتقد أنها غير معنية بانتحار الأطفال وإدمان الألعاب الإلكترونية والإنترنت والتواصل الاجتماعي، ناهيك عن أن المستهدفين بلعبة الحوت الأزرق هم أصلا المكتئبون والمضطربون نفسيا وسلوكيا، حسب ما جاء على لسان عرّاب هذه اللعبة، فهو يهدف بهذه اللعبة كما يقول للتخلص ممّن أسماهم «النفايات البيولوجية» بدافع الكره للأغبياء كما يقول بعض المحللين، وبدافع الفوقية والتعالي كما يراها البعض.

  • النقابات المهنية وفتنة التعليم المحترف

    أحيانا نحن بحاجة لأن نكون جريئين أكثر من أن نكون عباقرة ومفكرين في البحث عن حلول لمشكلاتنا والتفكير خارج الصندوق. فكثيرا ما يكون الربط بين سبب بعينه ونتيجة بعينها كارثة تتسبب بتغييب الحلول نتيجة لاستبعاد غير مقصود للأسباب الحقيقية للمشكلة.

  • لحم المتقاعدين وعظام القطاع الثالث

    لا يمكن الجمع دائما بين الفشل والنجاح في يد واحدة. فلا يمكن أن تنجح نجاحا باهرا في مجال وتفشل فشلا ذريعا والبيئة واحدة والمرجعية واحدة، ولا يمكن أن تجمع بين العشوائية والفوضوية في يد والتخطيط والتنظيم ورسم الأهداف والإستراتيجيات في يد واحدة، فتنتظر معجزة لحل لغز المنتجات النهائية.

  • التنمية.. مسطرة المساواة وبوصلة العدالة

    عبداللطيف الضويحي .. هل التنمية هي العدالة؟ أم أن العدالة أحد أهداف التنمية؟ وهل هناك ما يمنع من تحقيق العدالة والتنمية معا؟ وهل يمكن أن تكون العدالة أحد مؤشرات التنمية؟

  • وعدُ ترمب ووعدُ بلفور

    عبداللطيف الضويحي .. لا أذكر حملةً انتخابية أمريكية خلال السنوات العشرين الماضية لم تكن منطقة الشرق الأوسط هي أبرز محاور سياستها الخارجية، كما أنني لا أذكر مرشحا جمهوريا أو ديموقراطيا خلال الـ 20 سنة لم تكن حماية إسرائيل والدفاع عن مصالح إسرائيل هما أبرز محاور سياسته الخارجية.

  • نهاية التعليم

    عبداللطيف الضويحي .. لو أن ما تم إنفاقه على التعليم خلال العقود الماضية من جهد ووقت ومال، تم إنفاقه في مجال التدريب والتأهيل الفني والمهني وفي مجال النهوض بالإدارة، لكنا الآن دولة صناعية استثنائية في المنطقة، ولَكُنَّا دولة نموذجية بالتنمية وتعدد مصادر الدخل وتوفر فرص العمل ولاستوعبت أسواقنا كل المؤهلين الراغبين بالعمل ليس من المواطنين فحسب بل من العقول العربية والأيدي العربية وغيرها ربما.

  • لتقبل الجامعات كي تسقط جدران الوظيفة!

    عبداللطيف الضويحي .. عندما يصدر تصريح من مسئول حكومي، يخلط الرأي العام بين الصفة الرسمية لتصريح هذا المسؤول ورأيه الشخصي. فمهما حاول أن يعبر عن رأيه هذا المسؤول، يبقى في نظر الرأي العام المسؤول الرسمي. هناك فرق كبير بين الصفتين في قضية قديمة جديدة مهمة مثل قضية «هل يكون التعليم للتعليم أم أن التعليم للعمل»؟.

  • العرب بين المد الديموقراطي والجزر الجمهوري

    عبداللطيف الضويحي .. لا تصدق ما ترى ولا تكذب ما تسمع، فالذي يقود التغيير ليس كمن يقوده التغيير، والذي يأتي إلى التغيير بنفسه، ليس كمن يأتيه التغيير متورطاً بمقاومة التغيير. وإن الذين يؤمنون بحتمية التغيير، يضعون إمكاناتهم لإحداث التغيير خلافا لمن يضعون إمكاناتهم لمقاومة التغيير وعرقلته.

  • السعودية وأمريكا.. أسئلة الجذور ونضج البذور

    عبداللطيف الضويحي .. ليس ثمة صدفة أو حظ أو حتى خطأ في سياسات دولة مثل الولايات المتحدة ومواقفها وقراراتها، لأن الصدفة والحظ والخطأ كلها أصبحت عملاً مدبرا بحرفية، تتم صناعتها وتنفيذها بسيناريوهات فائقة التلقائية والعفوية.

  • أردوغان الجاني والمجني عليه

    عبداللطيف الضويحي .. اللغز التركي يزداد غموضا وضبابية ويزداد المهتمون بالشأن التركي حيرة وارتباكا وترددا بقبول السيناريوهات التي يتم ترويجها وتداولها من قبل الرئيس التركي أردوغان ورئيس وزرائه، وتلك التي يتم تداولها من خصوم أردوغان الأوروبيين وأحيانا من أصدقائه أو أعدائه الأمريكيين. لم تصمد تلك السيناريوهات أمام الواقع اليومي الذي تشهده تركيا منذ ما اصطلح عليه بالحركة الانقلابية وإلى اليوم

  • لحم العرب وعظام بريطانيا

    عبداللطيف الضويحي .. لم تكن العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية يوما ضربا من التكهنات والتخمينات والتساؤلات، فما بين البلدين والشعبين البريطاني والأمريكي كبيرٌ بحجم المصالح الاقتصادية المشتركة وعميقٌ بعمق الإرث التاريخي والثقافي المشترك بينهما

  • بريطانيا.. انتقام التاريخ وثأر الجغرافيا

    عبداللطيف الضويحي .. جاء التصويت البريطاني بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي بمثابة ربيع أوروبي يشبه كثيراً الربيع العربي، سرعان ما أرسل موجاته وذبذباته تتردد في أوروبا من أقصاها إلى أقصاها وعبر المحيطات ليسمعه ويرقص على نغماته القوميون الأمريكيون واليمين الذي تسكنه هواجس الأمن والاقتصاد والتاريخ ومنهم الذين يطربون لعزف ومعزوفة المرشح الجمهوري ترامب بطريقة تذكرنا بمراحل الربيع العربي وتنقلاته في عدد من الدول العربية وإن كانت هذه المرة على إيقاع الديموقراطية الأوروبية.