عبد الله زغيب

  • البحرين 2016: عام «الثورة المضادة»

    عبد الله زغيب .. بدت البحرين خلال العام المنقضي كما لو أنها تسير على هامش السياق الانحداري لـ «الربيع العربي»، خاصة أن الغالب من أزمات المنطقة انتقل من المنطقة الحمراء إلى الرمادية، لتتفعل وفق ذلك آليات التفاوض السياسي القائمة على جردة الحساب النهائية أو شبه النهائية للحروب. «النخبة» الحاكمة البحرينية بقواها الذاتيّة والإقليميّة،

  • علي عبدالله صالح لم «يرحل»

    عبد الله زغيب .. تخطّت صنعاء استحقاق التشكيلة الوزاريّة بانسيابيّة ملفتة، حيث باتت النخب المسيّرة لأحوال العاصمة اليمنيّة أكثر قناعة بأنها البنيان الفوقي الوحيد الصالح لإدارة الأزمات. وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن غياب العناصر المتمسكة بـ «شرعيّة» الرئيس عبدربه منصور هادي، كانت لتشكل ثقلاً وازناً في عملية التأليف الوزاري الحاليّة أو السابقة، أو في المعترك السياسي عامة، باستثناء الحالة «الإخوانيّة» المتمثلة

  • عن بقايا «البعث» في بقايا العراق

    عبد الله زغيب .. لم يقترب «تنظيم الدولة» من نهايته كما يفعل في مثل هذه الأيام. فهو في نسخته العراقيّة «الأصليّة» يتجه تدريجاً نحو ذوبان قسري، بفعل فارق القوة الهائل بينه وبين ائتلاف الخصوم القادم من الاتجاهات كافة، وبفعل الاهتزاز غير المسبوق الذي تعرّض له على مستوى بيئته الأساسيّة الحاضنة، خاصة في وسط وغرب العراق. بالتوازي مع ذلك تنطلق عملية منفتحة على الكثير من الأخطار الكامنة، تقوم على تتبع القيادات العسكريّة والفكريّة للتنظيم، في سياق الحاجة الملحّة إلى دراسة الأسباب الممهدة دوماً لصعود هكذا تنظيمات، في منطقة ذات خاصية اجتماعيّة وثقافيّة موحدة

  • عن هزيمة «العاصفة».. وخسارة «الجنوب العربي»

    عبد الله زغيب .. يمر اليمن في هذه الأيام في واحدة من أكثر مراحله تعقيدا، إذ يُفترض بالجميع السير في الخريطة الأميركية للسلام، القائمة على خريطة أخرى أعدّها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي لم تُمرر، نظرا لإحساس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأن هذه «التخريجة» جاءت لإنهاء مسيرته السياسيّة. علما أن المبادرة من شأنها أيضا إبطال مفاعيل المبادرة الخليجية،

  • هكذا هزم ترامب أميركا «العتيقة»

    عبد الله زغيب .. لم يكن فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركيّة مفاجئاً، إلا لمن اعتاد حصد انطباعاته من الميديا الأميركية (وهذه غالبيّة)، خاصة أن صناعة الانطباعات والتوقعات في الداخل وفي الخارج، تعتمد على «المنتج النهائي» لوسائل الدعاية الأميركية بأشكالها كافة. لكن الواضح اليوم أن أميركا، بما تمثله من مؤسسة متجذرة ومتشعبة، باتت تبالغ في استخدام أدوات لإنتاج «تقادير المواقف»، أثبت الحدث عدم جدواها، بل ربما استيلادها لنتائج عكسيّة أو غير مجدية بالحد الأدنى.

  • أنزلوا السعودية عن الشجرة!

    عبد الله زغيب .. مَن يُخرِج السعودية من اليمن؟ لم يعد هذا مجرد سؤال عابر، أو تصديراً سياسياً وإعلامياً في سبيل المناكفة، بل أضحى حاجة ماسة لإنقاذ حالتين عربيّتين تخطتا معاً حدود الانخراط القوي، وحدود «الأخلاقيات» العامة للحروب، على الأقل من وجهة نظر «رومنسية» خالصة، طالما أن الحديث عن المملكة العربية السعودية واليمن. فالثاني تخطى الانكشاف على فصول الحرب، وشكل أرضية كاملة لعكس الكيفية التي تشن على أـساسها حروب «الأغنياء» على «الفقراء»

  • هل تشنّ أميركا حرباً مفاجئة على سوريا؟

    عبد الله زغيب .. فجأة، ومن دون مقدمات سياسية وميدانية «مطوّلة» ووافية، بدت سوريا وكأنها على وشك إعادة تدوير سردية الحرب الخاصة بها، استناداً إلى حوادث مفصلية كانت حتى الأمس القريب منعزلة بشكل تام عن اتجاهات الحدث. حصل هذا في ما كانت الرعاية الخارجية تتجه نحو رسم خطوط عامة للحل «النهائي»، برغم الغموض الذي ما زال يلف التصور العام للمرحلة السياسية المقبلة والأشخاص المعنيين بها ومستقبلهم،

  • عن الأراضي السعودية «المُحتلّة»

    عبد الله زغيب .. أرادت شبه الجزيرة العربية أم لم ترد، فإن لـ «ربيعها» المنطلق العام 2011، وإن حصراً في اليمن والبحرين، أثاراً باتت تتهدد توازنات «المنظومة» الفوقيّة العتيقة هناك، والتي نسجها الغرب بعناية في مرحلة ما بعد الاستعمار، مع بدايات الربع الأخير من القرن الماضي. فالآليات المنتجة للتفوق، المرتكزة إلى قاعدة الإغراق المالي، لم تعُد مجدية في كبح جماح «القوى الصاعدة». كما أن المرحلة الحالية تشكل فرصة تاريخية لإحداث إعادة هيكلة قسريّة

  • الحوثيون على أعتاب سدّ نجران

    عبد الله زغيب .. في حرب اليمن، لا خطوط حمراء، ولا مسارات انسيابية خاضعة لصناعة التقديرات الممكنة. فالمعطيات المتاحة لا تشكل في الغالب سوى مقدّمات لتسلسل حدثيّ متفلّت من عقال التحليل. وهذا لا يفترض بالحدث العسكري وما يصاحبه من حراك سياسي أن يكون شديد «الرصانة» على شاكلة الكيمياء التحليليّة. فالعناصر المكوّنة لفوضى المعركة، فيها من التداخل التاريخي والتبدّل الحدثي و «التقوقع العقائدي»،

  • البحرين «تشتري» الفوضى

    عبد الله زغيب .. لم تبدُ مملكة البحرين على هذه الشاكلة من التخبط من قبل. فالأرخبيل الصغير عاش طوال السنوات الخمس الماضية حالة من الاضطراب المجتمعي والأمني «المقنّن» إلى حد بعيد، تمكنت فيه «التكتلات» المعارضة من إنتاج تصنيفاتها الخاصة، وكذلك صناعة خريطة سياسية واضحة المعالم بشكل مقبول. وكل ذلك استناداً إلى عناصر أساسية كوّنت مجتمعة ما يمكن وصفه بالمشروع السياسي «المنطقي» في ظل العناصر المكونة للواقع البحريني

  • تموز 2006.. «المغامرون» هم الحل

    عبد الله زغيب .. لم تبدُ «نخب العرب» على ذاك القدر من الدراية والإدراك، كما كانت في بدايات المعركة الكبرى بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي «حزب الله اللبناني» منتصف تموز 2016. في السياسة وإدارة الأزمات، أظهر قادة «الاعتدال» قدرة هائلة على استشعار المخاطر الكامنة، في ضوء الصعود القياسي للتنظيم اللبناني الإسلامي المسلّح، صاحب الامتدادات العربية (سوريا) والإقليميّة (إيران). فقادة المحور غير «المارق» وغير «الشرير»

  • البحرين.. خمسة عشر يوماً من «الثورة المضادة»

    عبد الله زغيب .. تأخرت عدوى «العزم» ومتلازمة «الحزم» الخليجي خمس سنوات، قبل أن تطال المنامة. ربما لأن الأمور لم تكن على مستوى النضوج اللازم للانتقال من حال لآخر، ما دام الحراك الشعبي الذي «غزا» شوارع البحرين، على قلّته، بدايات العام 2011، أخذ طابعاً مختلفاً عن سياقات «الربيع العربي» في المرحلة تلك