د. عصام نعمان

  • لا «صفقة قرن» ولا تسوية على غزة؟

    تشعر القيادات الفلسطينية بأنّ «صفقة القرن» الترامبية أصبحت وراءها. لا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وزملاءه في حركة «فتح» تقبّلوها ولا فصائل المقاومة وافقت على مجرد البحث في الأمر. وكيف يمكن لهذه القيادات جميعاً أن ترتضي صفقةً أو تسويةً باشر الرئيس الأميركي تسويقها بإعلانه القدس عاصمة لـِ «إسرائيل» ونقل سفارته اليها؟

  • إنهاء «داعش» مشروط بإخراج أميركا من سورية...

    يجزم رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي بأنّه تمّ إنهاء وجود «الدولة الإسلامية» داعش «وجبهة النصرة» في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوب سورية، وأنّ الشرطة العسكرية الروسية تسهّل عودة دوريات قوات الأمم المتحدة إلى المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان.

  • روسيا وأميركا تفاهمتا في سورية ماذا عن تركيا؟

    من الواضح أنّ روسيا وأميركا تفاهمتا على تفكيك تعقيدات أزمة سورية المتأججة منذ نحو ثماني سنوات، والتوجّه بها تدريجياً إلى تسوية سياسية بمشاركة حكومتها وموافقتها. تجلّى هذا التفاهم بترتيبات «مناطق خفض التوتر» الأربع في شمال البلاد ووسطها وجنوبها، ثم بتسهيل إعادة سيطرة الجيش السوري على كامل محافظتيْ درعا والقنيطرة المجاورتين للجولان السوري المحتلّ، وأخيراً بتحرير أهالي كفريا والفوعة من حصار طويل مضروب عليهم، وتنظيم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وإعادة اللاجئين في الأردن ولبنان إلى ديارهم.

  • إيران والمقاومة باقيتان في سورية وروسيا في إيران لإعمارها بمئة مليار دولار؟

    طار بنيامين نتنياهو إلى موسكو ليقنع فلاديمير بوتين بإبعاد إيران عن سورية في مقابل إلغاء العقوبات الأميركية على روسيا. مهمة نتنياهو تلك أجمعت على تأكيدها وسائل الإعلام الإسرائيلية، لكن بعضها، ولا سيما «هآرتس» 2018/9/11 ، زعم أنّ موسكو أوضحت لتل أبيب في مناسبات عدّة أنّ أقصى ما تستطيع عمله هو «انسحابٌ للقوات الإيرانية والفصائل المتعاونة معها، بمن فيها حزب الله، من الحدود مع «إسرائيل» في الجولان المحتلّ، لكن ليس في مقدورها إجبار إيران على مغادرة الساحة السورية».

  • حروب ترامب العالمية: جمركية ضد أوروبا ونفطية ضد إيران وتجارية ضد الصين

    يشنّ دونالد ترامب ثلاث حروب اقتصادية عالمية في آن: الأولى جمركية ضد أوروبا، والثانية نفطية ضد إيران، والثالثة تجارية ضد الصين. الحروب الثلاث تتداخل وتتكامل وتُشكّل، في الواقع، ركيزة سياسة «أمريكا أولاً» المفضية، عاجلاً أو آجلاً، إلى بناء نظام عالمي مغاير للنظام الحالي المترهل والآيل إلى الانهيار.

  • في فلسطين وسوريا باب التسوية مغلق في وجه إسرائيل

    أوفد دونالد ترامب صهره جاريد كوشنر ومستشاره جيسون غرينبلات إلى تل أبيب والقاهرة والرياض وعمان، لوضع اللمسات الأخيرة على «صفقة القرن». محمود عباس رفض مقابلة الموفدين الأمريكيين، لأن لا جدوى من ذلك، بعدما عطّلت واشنطن دورها كوسيط، بموافقتها على أن تكون القدس عاصمةً لإسرائيل.

  • في الهلال الكئيب تتعدّد الأولويات وتتصادم بين سوريا وأعدائها

    خلال أسبوع تقريباً، تزامنت أحداث عسكرية وسياسية متعددة ولافتة في الهلال الخصيب، أو بالأحرى الكئيب.

  • «لا لإيران في سوريا» ذريعة لبقاء إسرائيل فيها

    طاف بنيامين نتنياهو على عواصم دول أوروبا رافعاً شعار «لا لإيران في سوريا»، مهدداً بشار الأسد بأنه «لم يعد في مأمن، ونظامه أيضاً ليس في مأمن، وسندمر قواته في حال إقدامه على فتح النار علينا».

  • في سوريا كما غزة المواجهة أكرم من المساومة

    من الواضح أن دمشق قررت تحريك الجيش السوري جنوباً لتحرير محافظتي القنيطرة ودرعا من جيوبٍ لفصائل إرهابية مازالت متمركزة فيهما. دمشق ترسملت على انتصاراتها الأخيرة في غوطتها الشرقية ونجاحها في تنظيف محيط العاصمة من الإرهابيين لمواصلة تحرير ما تبقّى من مناطق محتلة.

  • كيف يمكن إحباط اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان؟

    إسرائيل ناشطة في توظيف كل عداء دونالد ترامب لخدمتها ضد إيران والعرب، ولاسيما ضد سوريا وحركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية. هي لم تكتفِ باعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لها ونقل سفارتها إليها، بل تسعى الآن إلى تحقيق ما لا يقلّ خطورةً: اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل.

  • هل يمكن تسوية الأزمة السورية قبل إجلاء القوات الأجنبية؟

    تكشّفت قمة سوتشي عن نتائج واعدة ومخاطر لافتة. صحيح أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد اعتبرا، بل أكّدا، أن حال الاستقرار التي تسود سوريا بعد دحر الجماعات الإرهابية عن معظم مناطقها، تُشجع على المباشرة بعملية جدّية للتسوية السياسية وإعادة الإعمار، إلاّ أن الرئيس الروسي شدّد أيضاً على ضرورة «إخراج القوات الأجنبية» من البلاد بعد القضاء على الإرهاب.

  • مغزى «ليلة الصواريخ»: التصدّي للعدو الإسرائيلي أولوية أولى

    لم تتطوّر «ليلة الصواريخ» قبل أربعة أيام الى حرب ساخنة متمادية بين «إسرائيل» وسورية. لماذا؟ لأن «إسرائيل» تتفادى توسيع الاشتباك لسببين: الأول، لأن «حربها الناعمة» نسبياً في سورية وعليها ما زالت ناشطة بواسطة «الوكلاء» ولا رغبة، وربما لا قدرة، لها على توسيعها في هذه الآونة. الثاني، لأنّ عدوّها الأول المستهدَف في الوقت الحاضر هو إيران، ولا مصلحة لها في أن تستغني عن خدمات «الوكلاء» لئلا تقع في حمأة مواجهةٍ مبكرة مع بعض «الأصلاء».