سهيلة زين العابدين حماد

  • هل المُوَاطَنَة تنتهي بالوفاة؟

    المواطنة، حقٌ دائم لكل مواطن ينتمي لأرضه ووطنه، حيًا كان أو ميتًا، ولا يوجد نظام في العالم يُلغي مواطنته بموته.. إلّا أنّنا نجد أن الجهة التي طبّقت قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (406) بتاريخ 27/‏12/‏1433هـ الذي صدر بالموافقة على بعض الترتيبات الخاصة بأبناء المواطنة السعودية المتزوجة من غير السعودي، إذ بموجبه يُمنح أولادها المقيمون في المملكة الإقامة على كفالة والدتهم، ولها طلب استقدامهم إذا كانوا خارج المملكة من أجل الإقامة معها على كفالتها، بشرط ألا تكون عليهم ملاحظات أمنية، وتتحمَّل الدولة كافة رسوم ونفقات إقامة أولادها، كما سمح القرار لأولادها بالعمل لدى الغير في القطاع الخاص دون اشتراط نقل كفالتهم، إلى جانب معاملة أولادها معاملة السعوديين من حيث الدراسة والعلاج، فضلًا عن احتسابهم ضمن نسبة السعودة في القطاع الخاص، إلا أن الجهة المطبقة لهذا القرار قد قيّدت هذه الامتيازات بحياة الأم، فإذا ما تُوفيْت تُلغى، ويُعاملون معاملة العمالة الوافدة، مع أنّ القرار لم يُقيّد منح هذه الامتيازات بحياة الأم، ولم يُشر إلى هذا، وهذا يعني أنّ هذه الامتيازات ممنوحة لهم مدى حياتهم هم، أمّا عمَّن يكفلهم بعد وفاتها، فمِن حقوق المُوَاطنة عدم تطبيق نظام الكفالة على أولاد المُوَاطِنة غير السعوديين.

  • أبناء وبنات المواطنات الأجانب.. إلى أين ؟ (2)

    بيّنتُ في الحلقة الماضية وضع أبناء المواطنات الأجانب في حياة أمهاتهم، ولكن ما حالهم عند وفاتهن؟

  • أبناء وبنات المواطنات الأجانب .. إلى أين؟ (1)

    يعرف ابن منظور في لسان العرب المواطنة لغويًا، بقوله: «المواطنة والمواطن مأخوذة في العربية من الوطن: المنزل تقيم فيه وهو» موطن الإنسان ومحله « وطن يطن وطناً: أقام به، وطن البلد: اتخذه وطناً، توطن البلد: اتخذه وطناً، وجمع الوطن، أوطان.» ويُعرِّف الرازي الوطن في صحاحه، بقوله: الوطن: مكان إقامة الإنسان ومقره، ولد به أم لم يولد.»

  • المرأة السعودية المعيلة

    يشير مفهوم المرأة المعيلة إلى التي تعيل نفسها، أو نفسها وأسرتها بمفردها، وتتمثل في التي لم يسبق لها الزواج، أو الأرملة، أو المطلقة، أو مع وجود الزوج، ولكن لا يُنفق عليها لتعليقها، أو هجرها، أو عجزه عن الكسب لمرضه، أو لسجنه، أو لإدمانه للمخدّرات والمسكِّرات، وتبلغ نسبة الأسر السعودية التي تعيلها امرأة 82%، هذا ما أكده المهندس ماجد العصيمي المشرف على برنامج «حساب المواطن» في أحد البرامج التلفزيونية.

  • خطورة التهميش الاجتماعي للشباب

    الشباب هم عماد بناء الأمة وتقدمها وتطورها، إن أحسنّا تربيتهم وتعليمهم وتوجيههم، ونمّينا قدراتهم وطاقاتهم، ووجهّناها الوجهة الصحيحة، وحاورناهم، واستمعنا إليهم، واحترمنا أفكارهم، ووفَّرنا لهم العمل الذي يستثمر طاقاتهم وإبداعاتهم، مع تناسبه مع تخصصاتهم وتحصيلهم العلمي.

  • الأمم المتحدة واستغلال فقر المرأة!

    سهيلة زين العابدين حماد .. أولى أهداف الأمم المتحدة في الألفيَّة الثالثة، القضاء على الفقر المدقع، والجوع، وغايتها في تحقيق هذا الهدف توفير العمالة الكاملة والمنتجة، والعمل اللائق للجميع، بمن فيهم ‏النساء والشباب.. أمَّا الهدف الثالث: فهو تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة.

  • الأمم المتحدة وتقنين استغلال المرأة !

    سهيلة زين العابدين حماد .. لم نكن نتوقَّع أن يصل بنا برنامج الأمم المتحدة للتمكين الاقتصادي للمرأة، إلى اعتبار استغلال المرأة، وتجارة الرقيق الأبيض أمرًا مشروعًا من خلال التوصية بتقنين استغلال المرأة كعامل من عوامل تمكين المرأة اقتصاديًّا، وذلك بناءً على تقرير لجنة الخبراء الذي ستعتمد عليه لجنة المرأة في إعداد الوثيقة التي ستطرح وتعتمد في الجلسة ٦١ CSW61،

  • بطالة النساء مسؤولية مَنْ؟!

    سهيلة زين العابدين حماد .. في عام 2014 ذكرت وزارة العمل السعودية أنّ نسبة البطالة النسائية لدينا تتراوح بين 23 و34% من قوة العمل النسائية، بينما نسبة العاطلين الذكور 6.2%، وطبقًا لما ذكرته صحيفة «الوطن»، بحسب مصادرها، أنّ عدد العاطلات عن العمل عام 2011 تجاوز 300 ألف مواطنة، إلا أنّ عددهن ارتفع في عام 2012 ليصل إلى نحو 358 ألف عاطلة عن العمل.

  • المرأة ورؤية المملكة 2030!

    سهيلة زين العابدين حماد .. إنَّ تنمية المجتمعات وبناءها، لا يتمَّان إلاَّ بمشاركة المرأة، ولا تتمُّ هذه المشاركة إلاَّ بمنح المرأة حقوقها كاملةً: دينيَّةً، ومدنيَّةً، واجتماعيَّةً، وماليَّةً، وسياسيَّةً، وثقافيَّةً، وتعليميَّةً، هذه الحقوق جميعها منحها إيَّاها الإسلام، ونالتها المرأة المسلمة كاملةً في العهدين: النبويّ، والراشديّ، وبنسب متفاوتة في ما تلاهما من عصور، ولكن المجتمعات الإسلاميَّة، بما فيها مجتمعنا السعودي، حرمتها من كثير من هذه الحقوق.