محمد نزال

  • مكافحة الفساد بتمويل أميركي

    المؤتمر «الفسادي» كان برعاية وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإداريّة مي شدياق كمَن ألقى على منظّمي المؤتمر ماءً بارداً، فارتشعوا، كان سؤال أحد الحاضرين: «ماذا عن المبالغ بعشرات الملايين التي تأتي إلى الجمعيّات (غير الحكوميّة) مِن الخارج، كيف عم تنصرف؟ وشو أهداف الجهات المانحة؟»

  • وفد «الأحرار» في بلاد «المنشار»

    يسأل أحدهم مفتي السعوديّة إن كان يجوز له زيارة الآثار، تحديداً تلك الواقعة في محافظة العلا، مثل مدائن صالح وغيرها، فيجيبه: «لا يجوز لك الذهاب، وليس لقوم الدخول على مساكن أولئك المعذّبين، إلا أن يكونوا باكين، لئلا يُصيبهم ما أصابهم». هذا رأي مفتي السعوديّة الحالي.

  • حسن نصر الله: «ديموستين» مُنتصِراً

    وميضٌ في السماء. إنّها الساعة الثامنة مساءً. نهارٌ ثالث يَقفل على قلق. مِن الجو، مِن البحر، مِن كلّ الجهات كانت حِمَم الموت تنهمر... وقد بلغت القلوب الحناجر.

  • مُطاردة السبهان مُستمرّة... بالقضاء

    سيكون على الوزير السعودي، ثامر السبهان، أن يتحمّل سماع اسم المواطن اللبناني نبيه عواضة مرّة أخرى. كذلك اسم وكيله المحامي حسن بزّي. سيكون عليه أن يتوقّع، عمّا قريب، أن يصله طلب استدعاء مِن محكمة التمييز اللبنانيّة، على أن يكون ردّه، وفق الأصول، ضمن مهلة قانونيّة. هذا وارد، يُمكن أن يحصل، ويُمكن أيضاً ألا يحصل. هذه نتيجة طلب الطعن الذي تقدّم به عواضة عبر وكيله، أمس، بقرار الهيئة الاتهاميّة في بيروت الصادر أخيراً.

  • حفيد «العتّال» وابن بائع البطّيخ

    رحل محمود عن هذا العالم في عام «النكسة». لم يعش مع حفيده الأوّل، وقد طار به فرحاً، أكثر مِن خمس سنوات. كان يحمل إليه، كلّما عاد إلى المنزل، بعض الحلوى مِن الدكّان: ما أعزّ مِن الولد إلا ولد الولد. يأتي يُلاعبه، يُناغيه، أتراه كان يعلم أنّ ذاك الطفل الذي بين يديه، مع رفاق له، سيُغيّرون شكل عالمه؟ العالم الذي آلمه، أرهقه، أحنى ظهره «عتّالاً على البور» في بيروت.

  • ما أورشليم؟ أو العالم إذ تحكمه «ثقافة توراتيّة»

    «جعلَت إسرائيل عاصمتها في مدينة القدس - العاصمة التي أسّسها الشعب اليهودي في الأزمنة القديمة». يقولها رئيس الإمبراطوريّة الأميركيّة، في القرن الحادي والعشرين، ثمّ يصمت الغرب العلمي، جدّاً، على هرطقته هذه. صمت، على خيانته التاريخيّة، يبقى أهون مِن الصمت العلمي على الهرطقة الكبرى قبل سبعين عام

  • النأي المُستحيل

    هل يُمكن لحزب الله أن «ينأى بنفسه»؟ قبل ذلك، ما «النأي بالنفس»؟ غايته، الآن وهنا، أن يبتعد الحزب عن السعوديّة ويُفارقها. هكذا تقول العربيّة (اللغة) وفق ابن منظور. لكن المسألة ليست لغويّة، تماماً، مع التسليم بفصاحة حكّام العربيّة السعوديّة وبلاغتهم طبعاً. عموماً، هذه مقدور عليها، بل هي مطلب قديم للحزب.

  • عون ليس شيحاويّاً: التبعيّة ليست «طبيعة»

    أن تُكرِه السعوديّة رئيس حكومة لبنان على الاستقالة مِن منصبه، وهو على أرضها، فهذا حدث تاريخي بامتياز. سيذكر اللبنانيّون، والعالم، ما حصل لسعد الحريري مديداً. ستُصبح الحادثة «قفشة» في كلاسيكيّات السياسة. كانت الأيّام القليلة الماضية حافلة بالمواقف التاريخيّة. مِن أهمّها، إن لم يكن أهمّها، كلام رئيس الجمهوريّة ميشال عون لوفد الهيئات الاقتصاديّة.

  • البطريرك في نجد... يا «نشيد الأنشاد»

    ليس بشارة الراعي أوّل بطريرك مسيحي يزور السعوديّة، آتياً مِن لبنان، إنّما هو أوّل بطريرك ماروني يفعلها. زارها قبله بطريرك الروم الأرثوذكس إلياس معوّض عام 1975. لم يكن في استقبال الراعي على أرض المطار في الرياض، قبل أيّام، أيّ أمير مِن آل سعود. استقبله ثامر السبهان، وهذا الأخير، إلى جانب كونه مُغرّداً، ليس سوى «وزير دولة لشؤون الخليج»!

  • «محرقة» لوعي اللاجئ الفلسطيني: «إسرائيليّون» في «الأونروا»!

    ضاق العالم بالقضيّة الفلسطينيّة، وقد حار قديماً، ويَحار يوميّاً، في كيفيّة طيّ صفحة هذا «الكابوس» الأبدي. لم يعد الفرق شاسعاً في هذا السعي، بين عدو وبين حليف عدو و«حيادي» و«شقيق»... فـ«البيت الفلسطيني» نفسه ليس بعيداً عن هذا.