عبد الله المزهر

  • ولكني شقيت بحسن ظني!

    ثم انتهى الاستفتاء في تركيا على التعديل الدستوري، وكان ما كان من أمره. والاستفتاء هو اختراع غريب فكرته توجيه سؤال أو أكثر إلى عدد من الناس للإجابة عنه لمعرفة رأيهم في أمر معين. وهو غير الاستفتاء الذي نعرفه والقائم على الفتوى بالتحليل والتحريم. أو الفتوى في أي أمور أخرى من تلك التي نعرف والتي لا نعرف ماهيتها.

  • الضياع ليس عيبا!

    شاهدت مقطعا لوزير المالية وهو يتحدث عن الإفلاس بسعادة وحبور أغبط معاليه الكريم عليهما، لأني «طول عمري بخاف من الحب وسيرة الإفلاس». وقد شعرت بشيء من الانقباض وأنا أستمع لكلمات معاليه، مع أن الإفلاس الذي كان يتحدث عنه ليس هو الإفلاس الذي نعرفه معاشر الكادحين والذي يمر علينا في كل شهر كأنه الهلال. كان يتحدث عن الإفلاس المؤدي إلى تسريح الموظفين وزيادة العاطلين، وإلى مشاكل اجتماعية لا يؤدي إليها الإفلاس الذي تعرفونه.

  • خصخصة الخيار وخيار الخصخصة!

    يكثر الحديث هذه الأيام عن انقطاع تطعيمات الأطفال في المشافي الحكومية وتوفرها في الخاصة بأسعار تجعل فكرة «الوأد» فكرة منطقية. والأمر ليس سيئا كما قد يعتقد بعض الحاقدين والمغرضين الذين لا يحنون رؤوسهم بدرجة تساعدهم على رؤية نصف الكوب الممتلئ.

  • اقتلوه أو اطرحوه أرضا!

    أسعد الله جمعكم وجماعاتكم وسائر أيامكم أيها الناس، سواء كنتم ممن يستمتعون بإجازة نهاية الأسبوع أو كنتم من أولئك الذين يعيشون أيام حياتهم وهم ينتظرون اليوم الأول في العمل الذي لا يأتي.

  • الوسوسة الرقمية!

    عبدالله المزهر .. مشروع التحول نحو التعليم الرقمي يبدو للوهلة الأولى عنوانا جميلا وجذابا، وكلمة رقمي ما دخلت على شيء إلا جعلت منه شيئا ثمينا حتى وإن لم يكن كذلك بالفعل.

  • فرعون بدون!

    عبدالله المزهر .. يدور جدل هذه الأيام بين المصريين والسودانيين حول «جنسية» فرعون، وهل هو سوداني أم مصري. وزير الإعلام السوداني يقول إن فرعون الذي كان في عهد موسى عليه السلام هو أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر، بينما ينفي المصريون جملة وتفصيلا أن يكون له أي علاقة بالسودان وأنه مصري الجنسية والمنشأ.

  • هندسة العقوم!

    عبدالله المزهر .. لا أجد مبررا للتشاؤم واليأس من وجود حلول لمشاكل الخلق في هذه البقعة من الأرض، كوكبنا السيار الجميل.

  • الخوف من الاعتياد على الخوف!

    عبدالله المزهر .. هل تزايد الأخبار اليومية عن جرائم القتل والاعتداءات والسرقات أمر اعتيادي؟ أعني هل هذا هو المعدل الطبيعي للانفلات الأخلاقي بين البشر في هذه البقعة من العالم، وهل زادت الجرائم بالفعل أم زاد تسليط الضوء عليها؟

  • المعززون الجدد والتأجير المنتهي بالتمليك!

    عبدالله المزهر .. الهبة الإلهية العظمى ـ وكل نعم الله عظيمة ـ لبني آدم هي العقل، والعقل هنا ليس المقصود به المادة الهلامية الموجودة داخل الجمجمة، فهذه موجودة لدى الإنسان والبهيمة وربما سائر المخلوقات ولها مهامها التي تدير شؤون سائر الجسد.

  • دعه يسرق دعه يضر!

    عبدالله المزهر .. ثم إن أخطر ما يمكن أن يصنعه القانون أن يكون عصا في يد الفاسدين والمفسدين، يهشون به على المتشبثين بالأمل في أن تكون الحياة أجمل وأكثر عدلا، ولهم فيه مآرب أخرى. ليس من ضمنها الحق ولا العدل.

  • خلقن ليفترسن.. توجيهات!

    عبدالله المزهر .. يوم أمس كان اليوم العالمي للمرأة، ولا أريد الإسهاب في الحديث عن هذا اليوم المبارك، أعاده الله باليمن والبركات على نساء الأرض قاطبة، وسبب تخوفي من الإسهاب هو أني مؤمن بالحكمة العظيمة «من خاف سلم»، فمطالب النساء ـ أدام الله ظلهن ـ تتطور يوما بعد آخر،

  • نانو ولا تستيقظوا!

    عبدالله المزهر .. قرأت كثيرا من الكلمات التي تستغرب وتستهجن أن تعمل مبتعثة عائدة بعد ثماني سنوات من طلب العلم في بيع الشاورما.