محمد عبد الله فضل الله

  • لنحرّر عاشوراء من سجون المذهبيّة

    عاشوارء ليست حصراً تجييشاً للعواطف بقدر ما هي استفزاز للعقل المنفتح على كلّ مسؤولية من ضمن توليد الرؤية الموحدة للجماعة تجاه قضاياها الحيوية من حرية وعدالة ومساواة وإحقاق للحقوق ومقاومة لأية عملية فرز اجتماعي أو تشتت أو تعصّب مذهبي وفئوي

  • التصوّف والعرفان... بحثاً عن هوية وآمال

    يحتاج التصوّف إلى كثير من الكلام، فهو تاريخياً ظهر بشكل بارز في منتصف القرن الهجري الثاني، أما قبل ذلك فكانت هناك سلوكيّات أخلاقية وروحية نابعة من روحية الدين الإسلامي الجديد تحت مسمّى الزهد، وقد وقف الباحثون أمام التصوّف وقفات متعددة، ما بين منتقد معدّاً إياه شيئاً هدّاماً للحياة وما بين مؤيد

  • بشرٌ تلاعبوا بمصيرهم... يومُ الدينِ أو الدينونة حدودٌ متداخلة!

    لا يوجد في النصوص الدينية حصراً مفردات رمزية وصور مباشرة عن جهنّم وفي مقابلها الجنان المعلّقة، بل هناك في عالم الدنيا توجد تعابير كثيرة، أيضاً، تشير إلى واقع الحال من خيرٍ وراحةٍ أو شقاء وأذى،

  • لم يبقَ من راعٍ ولا من رعية

    ليس من حلّ وسط في المجتمعات الشرقية، فإمّا انقلاب دموي على الحكّام من قبل الدائرة الضيقة، أو من قبل الجمهور، وإمّا إفراط بحق الناس إلى درجة إعدامهم كل سبل العيش الكريم، فلا منطقة وسط يلتقي فيها الراعي والرعية ويتبادلان حقيقة الأدوار من أجل كتابة تاريخ نظيف خال من التعقيدات وحفلات النفاق والتزوير. 

  • ضياعُ أمَّةٍ تخلَّى عنها أبناؤها...

    ليس الإنسان سوى قوى صيّرته ذاتاً سواء أقلنا من خارجه، كإرادة الله، أم من داخله من خلال الوعي الذاتي لقواه ومشاعره وإدراكاته وأهمية تعديلها بغية تأكيد هذه الذات،

  • شبكة أمان المقاومة... من يحميها؟

    تبقى المقاومة والمجاهدون الشرفاء الصفحة البيضاء في تاريخ أمّة تتخبط ولم تعثر على ذاتها بعد (هيثم الموسوي)

  • ازدهار مواسم التديّن بلا ثمار

    مَنْ هم الذين يقرأون بوعي ثم يعملون على حلّ مشكلة التعارض بين ضميرهم وإشكالات عصرهم، فينصتون إلى أصوات قلقهم المعرفيّ أمام مشهدية الانجراف إلى طبيعة العصر المادية؟

  • السيد موسى الصدر إمامٌ... مهما طال التغييب

    في حضرة الكبار ترتبك كيف تبدأ وإلى أين تصل؟ تجربة غنية وسيرة تزخر بالإسهامات العديدة صنعت حركة مبدعة، إنها الذكرى الحادية والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر الذي كان بحجم أمة في طموحاته،

  • الفقيه الإنسان: حضورٌ .. أقوى من الغياب

    أن تستعيد الحديث عن الكبار فذلك شيء صعب وإن كانوا يتقاسمون معك ذاكرتك الجميلة، فليس الجانب العاطفي حصراً يترك بصماته بقدر ما شكّلوه من وعيك في مواقفهم وحركتهم وسيرتهم،

  • زمنُ انكسارات الذات.. شاهدٌ على انفصامٍ جماعي!

    في قلب الصخب الخارجي المليء بالتزلف والخداع والنفاق في كل الأوساط الحياتية، يستحضر المرء ضعفه وخيبته وعجزه عن معرفة ذاته أولاً، ومن ثم نقلها إلى زمن التحدي الواقعي والتفاعل مع الدور والمسؤوليات وبناء عُلقة متينة مع محيط مهترئ بغية الصمود وإحداث التغيير النوعي، كنوع من الاستسلام والترهل والانزلاق رويداً رويداً مع الجماعة في بوتقة الغفلة القاتلة.

  • عن الأخلاق وأهل السلطة والمجتمع: متى يُسمح للذات بأن تتنفس؟

    الأخلاق الساكنة في عمق الذات المتجذرة في فطرة الإنسان، هذا الموجود المنفتح على الوجود بكليته مطلوبٌ منه كل آن أن يساوق بين لحظاته الأخلاقية وبين فعله في الواقع، وبين غاياته الكبرى في التفاعل مع الله المطلق حيث لا محدوديات ولا مقيّدات. هنا يأتي دور الرقابة الأخلاقية على قدر كبير من الأهمية،

  • متى يتصالح المتدين مع الدين والواقع؟

    عدّ الدين من أهم القضايا وأكثرها قدسية ليس اليوم ولكن منذ بداية الوجود. مع اختلاف التعبيرات والسلوكيات الدينية ومع كدح الإنسان ومسيرته الزمنية وتطوّر أشكال التعبير والتفاعل مع القيم حصل خلط كبير بين المقدس والدين كنصوص وتوجيهات صافية وبين سلوك المتديّن وفهمه وتمثله النفعي والتبريري في أحيان كثيرة وعبر تراكمات زمنية ونفسية،