عبد الحليم قنديل

  • ما بعد البلطجة الأمريكية

    أما أننا أمام بلطجة أمريكية، فهذا من المعلوم بالضرورة، وقد كانت السياسة الأمريكية دائما كذلك، تستخدم فوائض القوة الخشنة لتحقيق مصالحها، وبدون مبالاة تذكر، بدواعي الشرعية الدولية، ولا بقواعد السلوك الأخلاقي.

  • هل تتراجع إيران؟

    ربما لن يكون حظ ترامب مع إيران بأسعد من حظه مع كوريا الشمالية، فقد سقط الرئيس الأمريكي في فخ صناعة الصور، وسعى لالتقاط صورة قمة عجائبية في سنغافورة، جمعته مع كيم الثالث وريث كوريا الشمالية أبا عن جد، وأغدق المديح على كيم الشاب، ظانا أنه يدير عقله، ويدفعه لنزع أسلحة بلاده النووية، ثم توالت الأسابيع والشهور، وثبت أن «زر» كيم النووي أقوى من زر ترامب المعطوب، وراح الأخير يبكى خيبته وهوانه الأمريكي، أمام التصميم الكوري الشمالي.

  • وحدك أيها الفلسطيني

    تعاليت وحدك أيها الفلسطيني الشهيد، وارتقيت في سماء الله، ولم تجفل لأنهم باعوك، وخذلوك، وخانوك، وتركوك وحدك طعاما للنيران، فالحق يدفئ قلبك، والنور الذي حملته من وطنك إلى وطنك عبر السياج، لن تنطفئ ناره أبدا، فدمك يحيينا من موات طال واستطال، وفي كل قطرة سالت من دمك، سوف تنبت شجرة الحلم من جديد، وسوف توقد شعلة، يحملها فتية الوعد جيلا فجيل.

  • النكبة في السبعين

    تملك إسرائيل أن تقيم ما شاءت من احتفالات في الذكرى السبعين لما تسميه يوم استقلالها، ونسميه نحن العرب بالنكبة الفلسطينية، وقبل أسبوع من حلول الموعد في 15 مايو، حاولت إسرائيل أن توحى بنصر جديد، وأقامت سفارتها حفل عشاء في فندق قاهرى مطل على النيل، دعت إليه مئات من الشخصيات المصرية، لكن المقاطعة جاءت شبه جماعية، ولم يحضر الحفل سوى حفنة من سواقط القيد وسقط المتاع.

  • إذا وقعت الواقعة

    قال مذيع أمريكي ما لم يجرؤ مسؤول عربي واحد على التفوه به، وطلب من نتنياهو أن يجيب بنعم أو لا على سؤاله، كان الحوار على شاشة «سي. إن. إن» الأمريكية، وكان السؤال عما يعرفه العالم كله من امتلاك إسرائيل لترسانة أسلحة وقنابل ذرية.

  • إسرائيل المهزومة

    قد يبدو الكلام عن «إسرائيل المهزومة» غريبا، ومثيرا لعلامات تعجب بلا نهاية، فالرأي السائد أو «المسيد» له وجهة أخرى، هي أن إسرائيل تعيش أزهى عصورها، وأن انهيارات المشرق العربي في العراق وسوريا قدمت لها خدمة العمر، وأن قرار ترامب بنقل سفارة أمريكا إلى القدس هو قمة انتصارات إسرائيل، وأن صحوة التطبيع الكارثي تعني اعترافا عربيا مضافا بأفضلية وأولوية إسرائيل، وعلى طريقة وصف نتنياهو لإسرائيل بأنها في موسم الأعياد التاريخية.

  • في حضرة المقاومة…كلنا فلسطينيون

    ما من قوة على وجه الأرض تستطيع هزيمة شعب عهد التميمي وأحمد نصر جرار، أحمد فتى أشقر عذب الطلعة، دوّخ قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراتها، واستطاع الإفلات من كل حصار ضربوه عليه إلى أن قتل، كانوا يريدون أخذه حيا للاعتراف على خلية قتلت حاخاما إسرائيليا مسلحا، لكن الفتى «الزئبقى» أدار أعقد حملة تمويه وخداع، ومرّغ أنف غطرسة نتنياهو في الوحل، وكذلك فعلت عهد التميمي صاحبة أشهر صفعة لجنود جيش الاحتلال.