آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
محمد السحيمي
عن الكاتب :
كاتب سعودي

(عادل الجبير) يذاكر من ورانا!


محمد السحيمي ..

يشهد التاريخ ـ الذي لا يظلم ولا يرحم ـ أن سياسة المملكة العربية السعودية تعتمد منذ قيامها على المعادلة الحكيمة: «حلم في غير ضعف، وحزم في غير عنف»!

وقد خلدها شعرا الزميل (أبوالطيب الكذاذيبي) بكل صدق ـ وهو السعودي طبعا حسب (محمد عبده) ـ قائلا:
وَوَضْعُ النّدى في موضعِ السّيفِ بالعُلا
مُضِرٌّ كوضْع السيفِ في موضع النّدى!

أما محاضرة معالي وزير الخارجية (عادل الجبير)، في (بروكسل) فهي نموذج فاخر يجسد تلك السياسة! وسيستفيد منه ـ كما يقول التاريخ برضو ـ كل العالم حتى إيران، ما عدا، وحاشا، وسوى بعض كل السعوديين (فيذا)!

خذ مثلا ـ مثلا يعني ـ مركز الحوار الوطني: هل علمنا ـ نحن النخبة ـ فن الإنصات للآخر؛ مهما كان حاقدا متربصا، بهذه الثقة والكبرياء؟ وهل دربنا كيف نرد بهذا الهدوء القاتل؟ وهل اكتسب المركز خبرة منذ إنشائه، تغنيه عن إقامة (ورشة) بعنوان: كيف يرتقي (الحوار) لرؤية (2030)؟ وهو العنوان الذي سيطرحه بمشيئة الله عام (3020)!

وخذ مثلا ـ مثلا يعني برضو ـ بعض المسؤولين، ومنهم زملاء للجبير، سواء من أعفي من منصبه لإساءته التعامل مع (مواااط)!! ومن طرد المصورين الصحافيين، حين فاجؤوه في جولة تفقدية، لم (يتكشَّخ) فيها للفلاشات! وكثير منهم لا يزال، وسيظل يتبادل التملص من المسؤولية؛ كهيئة الطيران المدني، وخطوط (النسخ والرقعة) الجوية العربية السعودية؛ حيال تكدس العفش، والتناقض الشديد بين الالتزام بموعد الإقلاع والهبوط، ثم تضييع ما يقارب زمن الرحلة في (تلبيق) الطائرة في (البايكة) المحددة!

أما الحل الذي تلجأ إليه وزارة (التعليم) دائما؛ فهو إغلاق الجوال! ليس من قبل معالي الوزير، الذي لم يتبسط مع الجميع، كسلفه المحبوب إلى عصر يوم القيامة (عزام الدخيل)؛ بل أسند المهمة للمتحدث الرسمي للوزارة، الذي يبدو أنه المستفيد الأول من خدمة (موجود)!!

أما وزارة الرقابة والإعتام.. عفوا.. (الثقافة والإعلام) فربُّما ـ وربما فقط ـ منعت الدكتور (عادل الجبير) من إلقاء مثل هذه المحاضرات، قبل أن يعرض عليها (وش بيقول)؛ مكتوبا بالآلة الكاتبة، على (بوك) رسمي يحمل شعار الوزارة، وختم (وكالة الإعلام الداخلي)! بعد أن يزودها بموافقة (محافظة بروكسل)، وتعهدها بطرد أي (قنصل) لا يصفق بحرارة لكل عبارة يقولها معاليه! ‏

صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2016/07/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد