آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
حمود أبو طالب
عن الكاتب :
كاتب وإعلامي سعودي، عضو مجلس إدارة نادي جازان الأدبي , والمشرف على المنتدى الثقافي، عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان - فرع جازان.

دفعة جديدة من خريجات الإرهاب


حمود أبو طالب ..

فاجعة جديدة يتلقاها المجتمع بعلمه عن هروب ثلاث شقيقات مع أطفالهن السبعة واستعادتهم قبل أن يصلوا إلى الجحيم وبعد ترتيبهن طريقة جديدة للسفر النظامي باختراقهن نظام أبشر واستخراج تصاريح السفر. وهنا نحن إزاء تحول جديد إذ نعرف الحماية العالية والدقة المتناهية لهذا النظام ما يعني أن تساهلا وإهمالا قد تم في سرية معلومات الدخول للنظام وهذه قضية خطيرة ستفتح بابا لمشاكل لا حصر لها لو لم تتم محاسبة المهملين حسابا شديدا.

التطرف في عالم النساء لم يكن أقل سوءا من التطرف لدى الذكور، وليس جديدا هذا التطرف فقد كان يسير في خط مواز وبنشاط محموم وهمة عالية، ولأنه عالم شبه خفي فقد استطاع اختراق كثير من السيدات الكبار والصغار وجعل المدارس مفرخة للمتطرفات وتكفيريات المستقبل. كنا نشيح بوجوهنا عن تلك البوادر الخطيرة ونتعمد إنكارها أو التهوين من أثر انتشارها. المتطرفات كن يقتحمن الأفراح والمناسبات الاجتماعية ومجالس العزاء والمناشط النسائية بوقاحة علنية لإلقاء المواعظ المتشددة، استمر الحال على ما هو عليه دون تعامل يتناسب مع خطورته حتى بدأنا نسمع عن إرهابيات يؤوين الإرهابيين ويهربن إلى بؤر الحروب والبعض منهن يجاهر بفكره في مواقع التواصل الاجتماعي، ومع الوقت أصبح العنصر النسائي سلاحا لوجستيا مهما للإرهابيين.

فكرة جهنمية مؤلمة أن تفكر ثلاث سيدات بالسفر إلى أسوأ مكان على هذه الأرض المنكوبة بمجانين الإرهاب ومعهن أطفال أصغرهم في السنة الثانية. يذهبن وهن يعلمن أنهن سيتحولن إلى سخرة في معسكرات المهووسين بالجنس والذبح والتمثيل بالبشر. يتركن الدفء الأسري والأمان الاجتماعي والبيوت المطمئنة إلى الموت العبثي مع أطفالهن بإصرار عجيب وخيانة قبيحة لأزواجهن وأهلهن. هؤلاء السيدات الثلاث لسن وحدهن من لديهن الاستعداد، هذه ليست مبالغة بل حقيقة، فثمار التطرف الطويل لن تكون نتائجها هؤلاء الثلاث فقط، نحن نقصد المتخفيات وليس المجاهرات المعروفات.

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2016/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد